أكد الإعلامي اللبناني علي شعيب، بأن المقاومة الإسلامية في لبنان "حزب الله"، حققت إنجازا كبيرا في الحرب الدائرة جنوب لبنان، عبر فرضها على العدو الإسرائيلي قواعد اشتباك تمنع استهداف المدنيين وتوسيع الحرب.
حيث اعتبر شعيب خلال حديث له في مساحة الناشط حسين العاملي على منصة إكس، بأن "المقاومة حققت في هذه الحرب إنجازاً كبيراً من خلال فرض قواعد اشتباك تمنع استهداف المدنيين وتحصر الحرب في مساحة ضيقة ومنعت توسيع الحرب"، لافتا إلى أن العدو الإسرائيلي ورغم خروقاته باستهدافها المدنيين بين فترة وأخرى إلا أنه يعود للقواعد التي فرضتها المقاومة في هذه الحرب، ففي مقابل كل غارة إسرائيلية هناك عمليات نوعية تستهدف نقاط إسرائيلية حتى عمق 15 كيلو متر بما فيها منازل المستوطنين.
وأشار إلى أنه وفي الوقت الذي تعيش فيه قرى الجنوب أجواء الحرب بكل تفاصيلها فإن باقي المدن والمناطق اللبنانية تعيش حالة طبيعية وهذا إنجاز يسجل لقواعد الاشتباك التي فرضتها المقاومة.
وبين الإعلامي شعيب، بأن المقاومة اللبنانية لاتعمل على مبدأ رد الفعل، مشددا على أن كل عملية للمقاومة باتجاه مواقع العدو الإسرائيلي تحمل رسالة خاصة.
علي شعيب يبين الهدف من استهداف المعدات التجسسية الإسرائيلية على الحدود
ولفت شعيب، إلى أن الاستهدافات التي تنفذها المقاومة ضد الأجهزة والمعدات التجسسية للعدو الإسرائيلي، جعلت العدو الإسرائيلي "شبه أعمى" ويعيش حالة من التخبط، لأن هذه النقاط المستهدفة تشكل عين مراقبة متقدمة للعدو وهي من توجه الجبهة الخلفية التي يتم منها القصف المدفعي وانطلاق الطيران الحربي.
وبحسب علي شعيب، فإن المقاومة تنفذ في جبهة الجنوب برنامج إشغالي للعدو كجبهة مساندة لغزة، وحصرت المواجهة بـ 3 كيلو متر فقط، لأن عنوان العملية هي عمليات اسنادية لغزة وليس المشاركة بحرب شاملة.
ونوه شعيب بأن البطولة في هذه الحرب الصعبة، تكمن في أنه وبرغم محاولات العدو ردع المقاومة والقيام بضربات يقول إنها استباقية إلا أن المقاومين مستمرين بالعمل المقاوم وتحقيق خسائر في صفوف العدو، لافتاً إلى أن المقاومة حتى اليوم لم تستخدم أسلحتها القوية وينحصر استخدام الأسلحة بما يتلائم مع حصر المعركة بمنطقة محدودة.
وأوضح شعيب بأن العدو الإسرائيلي يخفي الخسائر البشرية بين صفوفه إلا أن الخسائر الاقتصادية تقدر بمليارات الدولارات، مشيرا إلى أن المجتمع الإسرائيلي يعيش حالة من الغليان نتيجة معاناته من التهجير بشكل غير مسبوق، فالمستوطنات الحدودية خالية تماماً من المستوطنين وكأنها مدن "أشباح".
وفي ختام حديثه لفت شعيب إلى أن استطلاعات الداخل الإسرائيلي أكدت أن أكثر من 25% من المستوطنين المهجرين من مستوطنات الشمال لن يعودوا إلى مناطقهم.