ماهي الأسماء المطروحة لتولي رئاسة الحكومة؟ سياسي مستقل ضمن أبرز المرشحين

تقارير وحوارات

الدكتور خلدون الشريف يدخل قائمة أبرز الأسماء المطروحة لتولي رئاسة الحكومة اللبنانية

20 أيار 2024

برز اسم السياسي اللبناني الدكتور خلدون الشريف، ضمن أبرز المرشحين لتولي رئاسة الحكومة اللبنانية، بالتوازي مع المساعي لانتخاب رئيس جديد للبلاد.

فقد تم طرح اسم الدكتور خلدون الشريف كأحد المرشحين المحتملين لموقع رئاسة الحكومة مع عدد من السياسيين الآخرين وهم رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي، والرئيس تمام سلام، ووزير الداخلية الحالي بسام مولوي، والنائب فيصل كرامي.

ترشيح خلدون الشريف إلى رئاسة الحكومة اللبنانية

حيث أكدت صحيفة الأنباء الكويتية استنادا لمعلومات خاصة، بأن بعض الدول من المجموعة الخماسية تعمل على إخراج اسم مقبول من الجميع لتولي رئاسة الحكومة اللبنانية المقبلة، بعد جلاء صورة المرشح الرئاسي الذي يستطيع الوصول إلى قصر بعبدا.

وبحسب معلومات الصحيفة فإن عددا من العواصم العربية وجهت دعوات إلى مرشحين للدخول إلى نادي رؤساء الحكومات اللبنانية لاستمزاج الآراء وتبيان برامج العمل.

وكشفت المعلومات أن من بين المرشحين لرئاسة الحكومة إلى جانب رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي ورئيس حكومة الشغور الرئاسي بعد نهاية عهد الرئيس ميشال سليمان الرئيس تمام سلام، شخصيتان من طرابلس إحداهما وزير الداخلية الحالي بسام مولوي، والثانية هي السياسي الدكتور الصيدلي خلدون الشريف.

حظوظ المرشحين لرئاسة الحكومة اللبنانية

وفي ذات السياق لفت الكاتب جوزيف وهبه في مقال على موقع ديموقراطيا نيوز، إلى إمكانية استشفاف مجموعة الأسماء المتداولة للدخول إلى نادي رؤساء الحكومة متى لاحت بشائر العهد الجديد، من خلال حركة ولقاءات السفير السعودي في بيروت وليد البخاري.

واعتبر بأن عدد المرشحين المحتملين لرئاسة الحكومة قد أقفل على أربعة شخصيات من طرابلس، بعد أن جرى التداول مؤخرا باسم الدكتور خلدون الشريف، جنبا إلى جنب مع كل من الرئيس الحالي نجيب ميقاتي، ووزير الداخلية بسام مولوي ورئيس تكتل الوفاق الوطني النائب فيصل كرامي.

ورأى الكاتب بأن الرئيس ميقاتي قد يبدو زاهدا بالتجديد في ولاية أخرى، بعد أن شهد الويلات في السراي الحكومي، فيما الوزير مولوي الذي يسعى جاهدا لتولي المهمة، انطلاقا من نجاحه في حقيبة الداخلية بمحاربة تهريب الكبتاغون إلى الداخل السعودي ودول الخليج، إلا أن دور الجيش في تنفيذ هذه المهمة والذي يفوق دور الداخلية بحسب وهبه، قد يقلل حظوظ مولوي إن وصل العماد جوزف عون إلى رئاسة الجمهورية.

وبالنسبة للنائب فيصل كرامي فلفت وهبه إلى أنه قد حشر نفسه في معادلة تبدو مستحيلة، من خلال دعمه المطلق لترشيح رئيس تيار المردة سليمان فرنجية، وبأنه الشريك الطبيعي له.

ليخلص الكاتب إلى تساؤل عما إذا كانت الكرة قد استقرت في ملعب خلدون الشريف، ورغم جوابه بالنفي لأن ذلك دونه مسافة شاقة تستدعي جهدا كبيرا من الشريف نفسه، والقدرة على تسويقه في مواجهة عتاة القيادات السنية، إلا أن الكاتب لفت إلى ما يملكه الشريف من رصيد إيجابي من أنه على مسافة متوازنة من الجميع، وأنه من خارج المنظومة المتهالكة، وقد نجح مؤخرا في نسج علاقات دبلوماسية مقبولة مع عدد من السفراء والسفيرات، ما يجعله اسما قابلا للأخذ والرد.

سلوك ميقاتي يدفع خلدون الشريف إلى صدارة المشهد

ومن جهته سلط موقع ليبانون أون، الضوء على الحملة التي يشنها مقربون من الرئيس نجيب ميقاتي على السياسي الدكتور خلدون الشريف لمجرد الشك في طموحه الحكومي، في مقال بعنوان: "ميقاتي والمقرّبون: كرّ وفرّ من مصطفى أديب إلى خلدون الشريف!"

ووفق الموقع فصحيح بأن ميقاتي يكثر الإيحاء بأنه زاهد ولا يرغب في تكرار تجربة ثالثة في رئاسة الحكومة، لكن عارفيه يدركون طموحه وسعيه إلى حجز مقعد له في العهد العتيد، مشيرا إلى أن ميقاتي جاهر سابقا بتبني ترشيح السفير مصطفى أديب والذي شغل يوما رئاسة مكتب ميقاتي، فيما كانت ملائكة ميقاتي في باريس تنسج له عباءته الحكومية مع أصدقائه، الأمر الذي كاد من أجله أديب أن يدفع ثمن طموحه الحكومي لولا استدراكه في الوقت المناسب وانسحابه.

ولفت الموقع إلى أن حكاية أديب تتكرر اليوم مع الدكتور خلدون الشريف الذي حوله رئيس الحكومة هدفا له لمجرد أنه يشك في طموحه الحكومي، مبينا بأن الشريف يتعرض راهنا لحملة من مقربين من ميقاتي، الأمر الذي بات سيرة مجالس سياسية وديبلوماسية بالنظر إلى شراسة تلك الحملة.

ونقل الموقع عن أحد المطلعين على الدواخل السياسية لرئيس الحكومة، تأكيده بأن ميقاتي ينطلق من فرضية هو وضعها وهو صدَّقها، بأن الشريف مرشح لرئاسة الحكومة، مع أن الأخير لم ينبس ببنت شفة في هذا الموضوع كما يتضح من كل مقابلاته وتغريداته.

واعتبر المصدر المطلع بأن رئيس الحكومة يستعين بأدوات مستهلكة للقيام بهذا الدور، ويفوته أنه بذلك يدفع خلدون الشريف إلى مشهد الصدارة سواء رغب ميقاتي بذلك أم لم يرغب.

من هو الدكتور خلدون الشريف

ويذكر بأن الدكتور خلدون الشريف هو سياسي وصيدلي لبناني، من مواليد مدينة طرابلس شمال لبنان، ويُعرِّف عن نفسه على حسابه الشخصي في منصة إكس، بأنه مواطن، صيدلاني، زوج، أب وسياسي، ويؤكد في إطلالاته الإعلامية بأنه مستقل تماما.

وقد عمل الشريف رئيسا للجنة الحوار اللبناني الفلسطيني في الفترة ما بين حزيران/ يونيو 2012 حتى نيسان/ أبريل 2014، وكان مستشارا سياسيا سابقا لرئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي حتى العام 2020.

ولعب الشريف دورا بارزا في العديد من المواضيع الاجتماعية والسياسية، وظهر كشخصية فاعلة في حل النزاعات، ومحاولة معالجة تداعيات نزوح الفلسطينيين القادمين من سوريا، كما برزت آراؤه حول أهم المواضيع الراهنة مثل أزمة النازحين السوريين في لبنان، والحرب على غزة، من خلال منشوراته على مواقع التواصل الاجتماعي، أو عبر ظهوره الإعلامي المتكرر على وسائل إعلام لبنانية وعربية.