تُقدِّم التمارين الرياضية فوائد صحية عديدة فهي تعزز صحة القلب وتحسن المزاج وتقلل خطر الإصابة بالاكتئاب والأمراض المزمنة واضطرابات الدماغ مثل مرض الزهايمر. ومن بين هذه التمارين، يُشير البحث الأخير إلى أن رفع الأثقال بشكلٍ خاص يمكن أن يُعزِّز وظائف المخ ويُبطئ التدهور المعرفي.
رفع الأثقال يعزز قوة الدماغ
يحسن رفع الأثقال قدرة الدماغ على معالجة الغلوكوز، وهو أمر مهم للحماية من تطور مرض السكري من النوع الثاني، والأشخاص المصابين بداء السكري من النوع الثاني هم أكثر عرضة بنسبة 77% للإصابة بالاكتئاب.
ترتبط التغيرات طويلة المدى في نسبة السكر في الدم أيضاً بالتهاب الدماغ، وترتبط التقلبات في نسبة السكر في الدم بمقاومة الأنسولين، مما يؤدي إلى عدم حصول خلايا الدماغ على الطاقة التي تحتاجها لتعمل بشكل صحيح.
رفع الأثقال يخفض مستويات الغلوكوز والأنسولين
تقول الدراسات أن جلسة واحدة من تدريب المقاومة تخفض مستويات الغلوكوز والأنسولين لمدة تصل إلى 24 ساعة، كما أنها تقلل من قياسات نسبة السكر في الدم لمدة ثلاثة أشهر والتي تسمى HbA1c لدى أولئك المعرضين لخطر الإصابة بمرض السكري، وفقاً لدراسة نشرت في مجلة ممارسة العلوم واللياقة البدنية.
تدريب المقاومة يطيل عمرك
تشير الدراسات أيضاً إلى أن تدريب المقاومة يمكن أن يطيل عمرك أيضاً، حيث وجد تحليل نُشر في المجلة البريطانية للطب الرياضي أن الأشخاص الذين نفذوا ما بين 30 إلى 60 دقيقة من تدريبات القوة كل أسبوع انخفض لديهم خطر الوفاة المبكرة بنسبة 40٪.
كيف يحسن رفع الأثقال قدرة الدماغ ؟
يتم إنتاج مواد كيميائية متعددة مثل الميوكينات بواسطة العضلات عند تمرينها، وهي مفيدة لكل من الجسم والدماغ، وعلى سبيل المثال، يتم إطلاق أحد الميوكينات المسمى كاثبسين ب، ويدخل إلى مجرى الدم وينتقل إلى الدماغ حيث يحفز إطلاق عامل التغذية العصبية المشتق من الدماغ BDNF الذي يساعد خلايا الدماغ على النمو والبقاء على قيد الحياة، فضلاً عن لعب دور في الذاكرة والتعلم.
ولكن إذا كنت ستبدأ بممارسة رفع الأثقال ، تأكد من أنك تستهلك ما يكفي من البروتين لتغذية عضلاتك، فتناول الكمية المناسبة من البروتين في الوقت المناسب خلال اليوم يساعد أيضاً على تعزيز صحة الدماغ، حيث أن أجسامنا تحتاج إلى 25 إلى 30 غرام من البروتين في كل وجبة للحفاظ على عملية تخليق البروتين".
موقع نيوز ماكس