بعد اقتحام رفح.. صحفي لبناني يوضح المعادلة الجديدة للقوى المساندة لغزة في الإقليم

تقارير وحوارات

علي يحيى: حزب الله رفع مستوى العمليات بعد اقتحام رفح وأي تصعيد إسرائيلي في غزة سيرفع مستوى الاشتباك الإقليمي

10 أيار 2024

أوضح الكاتب الصحفي والمستشار في العلاقات الدولية علي يحيى، سبب اشتعال الجبهة الجنوبية مؤخرا، مؤكدا أن حزب الله رفع مستوى عملياته في الجبهة الجنوبية بعد سيطرة إسرائيل على معبر رفح، وإن ارتفاع مستوى الاشتباك في غزة سيؤدي إلى ارتقاء مستوى الاشتباك الإقليمي.


وفي مداخلة على القناة الأولى المصرية ضمن برنامج التاسعة، بين يحيى رؤيته للتطورات الميدانية المتلاحقة والسريعة بين حزب الله وإسرائيل في جنوب لبنان وإلى أين ستصل الأمور.

فأشار إلى أنه وخلال اليومين الماضيين تمت ملاحظة تصاعد طردي متعلق باقتحام معبر رفح مما أدى إلى اشتعال الجبهة اللبنانية، والارتقاء في مستوى العمليات كما ونوعا من قبل حزب الله الذي رفع من مستوى عملياته.

ولفت إلى أن هناك 11 عملية تم تنفيذها في الجنوب اللبناني خلال يوم واحد، بعضها عمليات مركبة أدت أيضا إلى خسائر لدى الجيش الإسرائيلي.

ومن كل ذلك اعتبر علي يحيى بأن المعادلة اليوم وكما هو واضح، والتي يحاول حزب الله تثبيتها، أن أي ارتفاع في مستوى الاشتباك في غزة وخصوصا بعد الدخول إلى معبر رفح سيؤدي إلى الارتقاء في العمليات في الجبهة اللبنانية بالتوازي مع الارتقاء في مستوى الاشتباك الإقليمي بشكل عام سواء بما أعلنه الحوثيون في اليمن بأنهم دخلوا المرحلة الرابعة والتي تعني بدء عمليات الاستهداف في البحر الأبيض المتوسط أو ما بدأت بعض المجموعات العراقية تنفيذه بالفعل عبر الرفع النسبي لعدد العمليات اليومي التي تستهدف الداخل الفلسطيني المحتل.

وأشار إلى أن ذلك يعني بطبيعة الحال وجود تنسيق بين هذه الجهات لرفع التكلفة على الجانب الإسرائيلي بما لا يؤدي أيضا إلى ذهاب الأمور لمواجهة إقليمية شاملة.

وأضاف بأن هذه الأطراف مجتمعة تحاول رفع مستوى تكلفة الدخول الإسرائيلي إلى رفح، لكنها في الوقت نفسه لا تريد الذهاب وإحراج إدارة بايدن التي تعمل أيضا من جهتها على الضغط الدبلوماسي والسياسي وحتى اللوجستي، وذلك بعد إعلان وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن اليوم عن تجميد بعض شحنات السلاح إلى إسرائيل.

تصاعد عمليات المقاومة اللبنانية ضد إسرائيل

ويذكر بأن حزب الله كان قد رفع مستوى العمليات العسكرية ضد مواقع الاحتلال الإسرائيلي خلال الأيام الماضية والتي أدت إلى مقتل جنود وضباط إسرائيليين.

ويوم الثلاثاء الماضي اعترف الجيش الإسرائيلي، بمقتل ضابطين برتبة رائد من الاحتياط في انفجار مسيرة انقضاضية أطلقها حزب الله من جنوب لبنان يوم الإثنين.

وبعد ذلك أعلن حزب الله تنفيذ هجوم جوي جديد بمسيرات انقضاضية استهدفت ضباط وجنود العدو في باحة ثكنة يفتاح شمال فلسطين المحتلة، وتنفيذ العديد من العمليات العسكرية الأخرى.

وكان الجيش الإسرائيلي قد أعلن في السابع من الشهر الجاري بأنه سيطر بالكامل على الجانب الفلسطيني من معبر رفح البري الذي يفصل بين قطاع غزة والأراضي المصرية، في عملية عسكرية بدأها الإثنين الماضي.