ردت الإعلامية اللبنانية إيناس كريمة، على بعض السوريين والسعوديين وغيرهم، ممن يوجهون انتقادات واتهامات مذهبية وشخصية لها، كلما تحدثت عن المقاومة ونادت بها.
وحاججت كريمة منتقديها بأسلوب منطقي، سلطت خلاله الضوء على من يتسلح بالدين لمهاجمة المدافعين عن المقاومة متجاهلا واقعه الأليم والتطبيع وإبادة المسلمين، ومن يرى في المقاوم عدوا وهو تحت احتلال لا يجرؤ على نطق حرف تجاهه، داعية إياهم لستر عورة الخضوع فيهم قبل تنصيب أنفسهم أوصياء على الناس.
وجاء ذلك بعد أن شهدت منشورات الإعلامية إيناس كريمة التي تنادي فيها بالمقاومة، بعض التعليقات المسيئة التي تتسم بالتهجم الذي يحمل طابعا مذهبيا وشخصيا ضدها، في أسلوب يعكس الحالة المذرية التي وصل إليها البعض من الخضوع أو الطعن بالمقاومة أو التسويق للعدو من حيث يدري أو لا يدري.
حيث نشرت كريمة عبر حسابها على منصة إكس منشورا، أعربت فيه عن استغرابها من بعض السعوديين والسوريين ومن وصفتهم بالتهاتيل من أرجاء الأمة، الذين ينادونها بالشيعية كلما نادت بالمقاومة، مشيرة إلى أن أحدا لا يعلم لماذا بات الدفاع عن فلسطين ورفض الاحتلال مرادفا لمذهب معين، وكأن قتال العدو أصبح ماركة طائفية.
وخاطبت هؤلاء بالقول: "أنتم بجهلكم تعترفون، من حيث لا تدرون، بأن شرف المواجهة والدفاع عن العقيدة لم يعد يرتجى منكم، بل تُرك لغيركم ومن أفواهكم تُفضحون، ذلك بعد أن وقفتم وقفة المتفرج على إبادة المسلمين، بل إن بعضكم صفق ابتهاجا للمجرمين."
وأضافت: "كلما واجهنا خطابا متطرفا أو شيخ فتنة بين المسلمين، خرجتم تهذرون: تحشمي أولا يا متبرجة، ثم تقذفوني بأقذر العبارات وأرذلها، وكأن ألسنتكم لا رقابة عليها ولا حساب، وكأن الدين عندكم اختصر في الشعر واللباس، لا في نصرة الحق والعدالة والموقف من صفقات التطبيع ومن التصدي لانحلال يفرضه الاحتلال ويتسرب الى مجتمعاتنا الاسلامية!"
وردت عليهم في إشارة إلى المتهجمين من السعوديين قائلة: "زمن المطاوعة لديكم قد ولى، وأنتم اليوم يا حسرتي في زمن جينيفر لوبيز وجورجينا ونيكي ميناج والحاخام يعقوب الذي صافح شيوخكم وتجول بينكم آمنا مطمئنا!"
وفي ردها على من يتهجم عليها من السوريين، لفتت إلى أن هؤلاء باتوا يرون في كل مقاوم عدوا، وليس العدو من احتل بلادهم وباعها من فوق رؤوسهم، داعية إياهم إلى الكف عن المزايدات بالدين والأخلاق وهم الذين فرطوا بكل شيء تارة باسم الانفتاح وأخرى باسم الإعمار.
وتابعت بالقول: "لأن الله لا ينظر إلى صوركم، ولكن ينظر إلى قلوبكم وأعمالكم، فقل لي يا متنطع، هل تظن نفسك أقرب إلى الله، وأنت لم تجرؤ على كلمة حق في وجه الطغيان، ولم تنبس بحرف ضدّ الظلم والعدوان؟!"
وختمت برسالة حادة لهؤلاء قالت فيها: "اخرسوا، واستروا عورة الخضوع فيكم، قبل أن تنصّبوا أنفسكم أوصياء على الناس!"
إيناس كريمة: عيد المقاومة والتحرير انتصار للبنان والأمة بفضل دماء المقاومة
وكانت الإعلامية إيناس كريمة قد كتبت اليوم بمناسبة عيد المقاومة والتحرير الذي يمثل ذكرى انسحاب الجيش الإسرائيلي من الجنوب اللبناني في 25 أيار/ مايو 2000، منشورا جددت فيه انتمائها لوطن انتصر بإرادة شعبه.
وأوضحت بأن هذا العيد هو انتصار للبنان، وانتصار أكبر لأمتنا، بفضل مقاومة بذلت الدماء في سبيل سيادة الوطن وكرامته."
وتوعدت كريمة في منشورها، كل من يسيء إلى سني أو يتطاول على شيعي في حسابها، بأنها ستحظره على الفور.
وختمت بالقول: "لا مكان للفتنة هنا، بل للوحدة بيننا التي تكسر شوكة العدو وتصنع نصرا أكبر، النضال مستمر، فالعدو ما زال هناك، ونحن هنا على العهد".