تثور الكثير من الشكوك حول دور المبعوث الأمريكي إلى لبنان آموس هوكشتاين، في المساعي لوقف التصعيد على الحدود اللبنانية مع فلسطين المحتلة، بشكل يخلو من الانحياز لإسرائيل على حساب لبنان، الأمر الذي يعتبر بديهيا في أي مبعوث أو وسيط نزيه.
من هو آموس هوكشتاين
وتتعزز هذه الشكوك من معرفة أصول آموس هوكشتاين الإسرائيلية، فقد ولد في إسرائيل عام 1973، لأب وأم من المهاجرين اليهود الأمريكيين، وترعرع في إسرائيل ودرس في مدارسها اليهودية، كما خدم في جيش الاحتلال الإسرائيلي من عام 1992 إلى عام 1995.
وانتقل هوكشتاين بعد ذلك إلى واشنطن، وعمل في الكونغرس الأمريكي، وفي عام 2011 بدأ العمل في وزارة الخارجية، وشغل منصب نائب مساعد وزير الخارجية لشؤون الطاقة، والمبعوث الخاص ومنسق شؤون الطاقة الدولية، إلى أن تم تكليفه كمبعوث للولايات المتحدة إلى لبنان.
وقد زار هوكشتاين بيروت خمس مرات منذ اندلاع الحرب على غزة، كان آخرها في 15 آب/ أغسطس الماضي، في سياق الجهود لوقف التصعيد بين لبنان وإسرائيل.
وأمس الإثنين وصل هوكشتاين إلى إسرائيل، بعد أن تحدثت بعض التقارير بأن جولته كانت ستشمل لبنان أيضا، وبحسب الصحفية آمال خليل فإن هوكشتاين لن يأتي إلى لبنان لأن الرئيس بري بعث له برسائل وأخبره أن لا يأتي إلى لبنان لأن الموقف ثابت ولم يتغير وهو وقف العدوان على غزة.
الدكتورة عصمت حوسو تهاجم عاموس هوكشتاين
وفي السياق علقت الدكتورة عصمت حوسو مؤسّسة ورئيسة مركز الجندر (النوع الاجتماعي) للاستشارات النسوية والاجتماعية والتدريب، على حقيقة هوكشتاين كمبعوث دائم في لبنان.
وكتبت عبر حسابها على تطبيق X، قائلة: "كلّما شعر الكيان بضِيقٍ واسْتنْزافٍ في جبهةِ حزبِ اللهِ بلبنانْ، يهْرعُ صهيونيٌّ يُدعى عاموس هوكشتاين، يحملُ وجهًا كالثعبانْ، يحاولُ تخفيفَ الأخطارِ على أمنِ الكيانْ.
لم يُعرف في التاريخِ كمِثْلِ جرائمهِ إنسانْ، وسواءٌ جاءَ كمبعوثٍ للأمْريكانْ، أو بالشكلِ كمبعوث ولكنّ جوهره شيطانْ، فالطرفانَ بعداءِ بلادنا لا يختلفانْ.
صهيونيٌّ يمْتهنُ المكْرَ جوارَ التدليسْ، وَتجاهَ بلادنا، ماذا نطلبُ من جنديٍّ سابقَ في جيشِ العدوانْ بأنْ يحمِلَ في صدرهِ سوى الكُرْه للإسلام والعربانْ ؟!
فمحالٌ أنْ نتوقع منه حيادًا أو أن يتصرفَّ في كلِّ مهمَّاتٍ يأتِيها كإنسانْ، وأعانكَ الله ونصركَ حزب الله عليهم يا لبنانْ.
إنه عاموسْ يأتي ليس كصهيوني فقط بل لكيانِ العدوانِ والشيطانِ كجاسوسْ.
المجد للمقاومة من كل مكان، ويسقط يسقط أولاد الكلبة في كل زمان."