علي حجازي يحدد الحل لأزمة النازحين السوريين ويهاجم سمير جعجع

أخبار لبنان

أمين عام حزب البعث في لبنان: حل أزمة النازحين السوريين هو في سورية وهناك من يعرقل الحلول من الداخل

29 نيسان 2024

اعتبر الأمين العام لحزب البعث العربي الإشتراكي في لبنان علي حجازي أمس الأحد، بأن حل أزمة النازحين السوريين في لبنان هو في سورية، كاشفا عن وجود من يعرقل الحلول في هذا الملف من الداخل اللبناني.


علي حجازي يوجه رسالة إلى المستثمرين في ملف النازحين السوريين

حيث أوضح حجازي في كلمة له ضمن مهرجان أقيم أمس، في بلدة الخيارة بالبقاع الغربي بمناسبة إحياء الذكرى السابعة والسبعين لتأسيس حزب البعث بأن: "هناك من يتحدث بموضوع النزوح السوري وقد استفاق اليوم من أجل إثارة هذا الموضوع وهو لا يستطيع أن يتصل بسورية أو يقول "ألو لسورية."

وتوجه أمين عام حزب البعث في لبنان برسالة لمن يستثمر في ملف النازحين السوريين أكد فيها بأن "حل أزمة النازحين السوريين هو في سورية وليس في باريس، والمناطق الآمنة تحددها سورية وتشرف عليها الدولة السورية."

علي حجازي يهاجم سمير جعجع

وشن حجازي هجوما على رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع على خلفية ملف النازحين السوريين بالقول: "ملف النزوح لا يُعالج من قبل مجرم سفاح اسمه سمير جعجع على طريقة (علّي المواقف وخذ أصوات)" على حد وصفه، معتبرا أن هذا "ليس بمشروع حل إنما مشروع فتنة، الحل هو بـ "الطلعة" إلى دمشق وبإقفال الجمعيات وبتسكير مزاريب الهدر والنصب والاتجار باسم السوريين وليس بقانون قيصر الذي أسس لمعاناة صعبة تجعل الناس (يفكرون) بالنزوح والهجرة من سورية."

كما رأى حجازي أن حل ملف النزوح السوري ليس بأن "تتخذ قرارا يوم الجمعة وتتراجع عنه في اليوم التالي وتخفت الأصوات بعدما تتلقى اتصالا من السفيرة الأمريكية"، ولفت إلى أن هناك في الداخل "من يعرقل الحلول وهو منحاز منذ 8 (تشرين الأول) وهو يراهن على الصواريخ الإسرائيلية، ولا يدرك أن الحرب المقبلة ستكون معركتها الكبرى بزوال إسرائيل.

علي حجازي: مواصفات رئيس الجمهورية تنطبق على سليمان فرنجية

وأكد حجازي أنه "بعد 8 تشرين نتشبّث بمواصفات رئيس الجمهورية، لأننا لا نريد رئيسا يطعن ويغدر ويأتمر بأوامر السفارة الأمريكية، وهذه المواصفات (المطلوبة) تنطبق على الوزير سليمان فرنجية".

علي حجازي: حزب البعث هو حزب فلسطين

وشدد على "عمق العلاقة مع سورية، العمق الاستراتيجي للبنان"، مضيفا: "ما من أحد يستطيع أن يفك هذه العلاقة وقد قصدنا الحضور إلى البقاع الغربي لنقول أن كل الأبواب مفتوحة وكل الجدران المصطنعة قد سقطت إلى ما لا نهاية لأننا حزب فلسطين، والمقاومة التي تصنع التاريخ التي أثبتت أن العين تقاوم المخرز."

وجدد حجازي وقوف حزب البعث إلى جانب المقاومة الفلسطينية، وتوجه بالتحية إلى "أبطال اليمن وإيران والعراق ومقاومة لبنان بكل أجنحتها وسورية وجيشها ورئيسها الدكتور بشار الأسد."

حزب الله: العالم يرفع شعارات فلسطين وما زالت أمريكا تغطي الكيان

بدوره، رأى عضو المكتب السياسي في حزب الله محمود قماطي في كلمة باسم الحزب أن "الاعتداء على سفارة الجمهورية الإسلامية في دمشق اعتداء سافر لم يُدان في مجلس الأمن بينما تحرك العالم المستكبر ليحاسب إيران وليس العدوان، فالمعادلة الجديدة من اليمن إلى لبنان وسورية والعراق وفلسطين امتزجت بالدم."

وأضاف قماطي: "حاولوا إزالة فلسطين عن الخارطة الدولية وإذا بالعالم يرفعون في القارات الخمس، شعارات فلسطين، وما زالت أمريكا تدعم الظلم وتغطي الكيان."

حسن مراد يوجه الشكر لسورية

ومن جهته، ألقى النائب حسن مراد كلمة حزب الاتحاد مشددًا فيها على عمق العلاقة مع سورية، وقال: "من البقاع الغربي نقول شكرًا لسورية بوقوفها إلى جانب جيشنا وشعبنا ومقاومتنا".

وأكد مراد أن "مسألة اللجوء لا تُعالج بشكل عنصري مقيت من قبل بعض العنصريين"، مضيفًا: "نعتبر الأشقاء النازحين في لبنان أخوة لنا رغم تدفقهم وطريقة دخولهم إلى لبنان فالحل يبقى بشكل واقعي وطني وبنّاء"، مشددًا على "الحوار الوطني البناء واعتماد سياسة اليد الممدودة من أجل انتخاب رئيس للجمهورية وانتظام عمل المؤسسات خاصة في ظل الحرب التي يشنها العدو".

طارق الداوود يدعو إلى انتخاب رئيس للجمهورية عبر الحوار

وبدوره، ألقى نائب رئيس حركة النضال اللبناني العربي طارق الداوود كلمة أكد فيها أن "أحد أسباب التراجع والأزمة الخانقة منظومة فاسدة جشعة لم يكتف أفرادها حتى الآن من استغلال نفوذهم ومناصبهم بالفساد ونهب المال العام والمساهمة بانهيار المرافق العامة والمؤسسات الرسمية وتغطية ونهب أموال المودعين وجنى عمرهم وسلب المواطن حقه في العيش بكرامة".

ودعا الداوود جميع الأطراف للحوار "من أجل انتخاب رئيس للجمهورية يحافظ على ثلاثية الجيش والشعب والمقاومة ويرعى شؤون اللبنانيين وأمنهم واستقرارهم ويعيد للمؤسسات انتظامها"، مضيفًا: "نحن لسنا بحاجة لخماسية أو سداسية إنما نحتاج لصحوة ضمير لدى المسؤولين للتفكير بمصلحة لبنان".

وقد حضر هذا المهرجان النائب قبلان قبلان ممثلاً الرئيس نبيه بري وحركة أمل، القائم بأعمال السفارة السورية، نائب سفير الجمهورية الإسلامية الإيرانية في بيروت، الحاج محمود قماطي ممثلاً حزب الله، رئيس حزب الاتحاد الوزير السابق عبد الرحيم مراد، الأستاذ طارق الداود، والنواب قاسم هاشم وحسن مراد والمقدّم علي مظلوم ممثلًا اللواء الياس البيسري مدير عام الأمن العام، وزراء ونواب سابقون، وممثلون عن أحزاب وطنية وفلسطينية وشخصيات سياسية دينية واجتماعية ورؤساء بلديات واتحادات بلدية وفعاليات اجتماعية.