المخيخ يلعب دورا رئيسيا في عملية التعلم

وظيفة المخيخ

في هذه الدراسة الجديدة، أراد باحثون من جامعة بيتسبرغ وجامعة كولومبيا البناء على الأبحاث السابقة التي حددت المنطقة الخلفية الجانبية للمخيخ على أنها تلعب دوراً مهماً في ربط ما نراه بالحركات التي نقوم بها.

تقول عالمة الأحياء العصبية "أندريا بوستان" من جامعة بيتسبرغ: "إن الافتراض القديم حول وظيفة المخيخ هو أنه يتحكم فقط في كيفية حركتنا وخاصة اللاإرادية، ومع ذلك، فنحن نعلم الآن أن هناك أجزاء من المخيخ متصلة مع باقي الدماغ ويبدو أنها تطورت جنباً إلى جنب مع مناطق المخ التي تتحكم في طريقة تفكيرنا".

دور المخيخ في عملية التعلم

قام الفريق بتدريب القرود على تحريك يدها اليسرى أو يدها اليمنى استجابة للصور التي تظهر على الشاشة، وتقديم العصير كمكافأة لها عندما تقوم بالحركات الصحيحة.

أثّر استخدام الأدوية في تعطيل الجزء الخلفي الجانبي من المخيخ لدى القرود بشكل كبير على تعلمهم لفترة من الزمن، وحتى مع مكافأة العصير، كافحت حيوانات الاختبار لتذكر اليد التي كان من المفترض أن تحركها كرد فعل على أي صورة، ومع ذلك، كانت القرود قادرة على تذكر الدروس التي تعلمتها سابقاً بشكل جيد.

المخيخ يلعب دوراً في تعلم الأشياء الجديدة

وقالت بوستان: "عندما تقوم بتعطيل هذه المنطقة من المخيخ، فإنك تضعف القدرة على تعلم الأشياء الجديدة، لتصبح أبطأ بكثير، وتحتاج إلى تكرار عملية التعلم عدة مرات، ومع ذلك، لا يصل الأداء إلى نفس المستوى، وهذا مثال ملموس على استخدام المخيخ لمعلومات المكافأة لتشكيل الوظيفة الإدراكية لدى الرئيسيات".

وكشفت اختبارات أخرى أن أداء الحركات لم يتأثر بتوقف المخيخ الجانبي الخلفي عن العمل، ولا يبدو أن إيقاف أجزاء أخرى من المخيخ يحدث أي فرق في عملية التعلم.