دواء سيماجلوتيد يقلل مخاطر الإصابة بأمراض القلب بغض النظر عن فقدان الوزن

توصلت دراسة جديدة إلى أن حقن "سيماجلوتيد"، وهو المكون الفعال الموجود في أدوية شركة نوفو نورديسك المشهورة على نطاق واسع مثل أوزمبيك (Ozempic) وويغوفي (Wegovy) لفقدان الوزن، يمكن أن تقلل من خطر النوبات القلبية  والسكتات الدماغية بغض النظر عن فقدان الوزن لدى المرضى. يعد هذا الاكتشاف مهمًا في ظل الاهتمام المتزايد بتكاليف العلاج والقلق المستمر حول توافر العلاج.

ماهو سيماجلوتيد وما الأمراض التي يعالجها ؟

يعتبر سيماجلوتيد في طليعة فئة جديدة وواعدة من الأدوية تسمى منبهات GLP-1، التي سببت ضجة كبيرة في مجال الصحة العامة وصناعة الأدوية، وتحاكي هذه الأدوية عمل هرمون الأمعاء الذي يلعب دوراً رئيسياً في تنظيم الشعور بالشبع وسكر الدم، وقد تم استخدامها في البداية لعلاج مرض السكري، مثل أدوية مونجارو وأوزيمبيك، قبل استخدامها لعلاج السمنة، ومؤخراً لعلاج أمراض القلب والأوعية الدموية، ويمكن أن يستفيد منها أيضاً عدد كبير من الحالات الأخرى، وفقاً للتقارير الجديدة والأبحاث الناشئة، بما في ذلك علاج حالات توقف التنفس أثناء النوم، والإدمان، والقلق، ومرض باركنسون، وأمراض الكلى، وأمراض الكبد الدهنية. 

تعتبر السمنة مشكلة صحية عامة دائمة في حد ذاتها، وتزدهر أدوية فقدان الوزن  بشكل سريع، مما يعني أن الطلب على الأدوية غالباً ما يكون أكبر من العرض. 

سيماجلوتيد يقلل خطر الإصابة بالنوبات القلبية

وجدت دراسة جديدة أن المرضى الذين يتناولون دواء سيماجلوتيد كان لديهم خطر أقل بنسبة 20٪ للإصابة بالنوبات القلبية أو السكتة الدماغية أو الوفاة بسبب أمراض القلب والأوعية الدموية بعد ثلاث سنوات من العلاج، وذلك وفقاً لتحليل البيانات من تجربة Select التي استمرت خمس سنوات والتي تم عرض نتائجها في المؤتمر الأوروبي للسمنة في البندقية، إيطاليا.

تشمل تجربة "Select"، التي تمولها شركة نوفو، 17604 من البالغين الذين يعانون من زيادة الوزن أو السمنة فوق سن 45 عاماً من 41 دولة، وجميعهم أصيبوا سابقاً بنوبة قلبية أو سكتة دماغية أو مرض الشريان المحيطي ولكنهم لا يعانون من مرض السكري.

السيماجلوتيد مفيد للقلب بغض النظر عن الوزن

وعلى الرغم من أن فوائد سيماجلوتيد للقلب والأوعية الدموية أصبحت الآن معروفة جيداً، فقد وجدت الدراسة أن المرضى الذين يتناولون دواء سيماجلوتيد حصلوا على فوائد الدواء للقلب والأوعية الدموية بغض النظر عن وزنهم الأولي أو مقدار الوزن الذي فقدوه عند تناوله.

وقال جون دينفيلد، الأستاذ بجامعة لندن، والذي قاد الدراسة، أن سيماجلوتيد لديه آلية أخرى لتقليل مخاطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية بخلاف تقليل الدهون غير الصحية في الجسم، مضيفاً أن عدداً أكبر بكثير من المرضى الذين يتناولونه الآن من المرجح أنهم استفادوا من الدواء.