اللياقة البدنية أكثر أهمية من فقدان الوزن بالنسبة لخطر الإصابة بأمراض الكلى

فوائد التمارين الرياضية للوقاية من أمراض الكلى فوائد التمارين الرياضية للوقاية من أمراض الكلى

أظهرت دراسة نشرت في مجلة Obesity أن تحسن اللياقة البدنية والحفاظ على وزن الجسم يقلل من خطر الإصابة بأمراض الكلى المزمنة لدى البالغين المصابين بالسمنة، لكن فقدان الوزن لم يقلل من هذا الخطر.

ووجدت الدراسة بأن اللياقة البدنية أكثر أهمية من فقدان الوزن بالنسبة للأشخاص المعرضين لخطر الإصابة بأمراض الكلى، وهذا يعتبر سبباً أفضل لممارسة التمارين الرياضية بدلاً من مجرد فقدان الوزن. 

العلاقة بين السمنة وأمراض الكلى

وقالت مؤلفة الدراسة "ميرا هارهاي"، المديرة الطبية للأبحاث السريرية في جامعة دريكسيل في فيلادلفيا: "نحن بحاجة إلى معرفة المزيد عن الاستراتيجيات المثلى للحد من مخاطر أمراض الكلى لدى البالغين الذين يعانون من السمنة".

اللياقة البدنية أهم من فقدان الوزن بالنسبة للوقاية من أمراض الكلى

السمنة هي عامل خطر معروف لأمراض الكلى، وهو السبب الرئيسي للوفاة في الولايات المتحدة مثلاً، ويمكن للتغيرات الهرمونية المرتبطة بزيادة الدهون في الجسم أن تزيد من حجم سوائل الجسم، وترفع ضغط الدم، وتعزز مقاومة الأنسولين، وكل ذلك يجبر الكليتين على العمل بجهد أكبر لتصفية الدم، مما يؤدي إلى تلفها وتندبها.

وقالت هارهاي، عالمة الأوبئة وخبير زراعة الكلى: "لا يمكن للكلى القيام بالكثير من العمل قبل حدوث ضرر دائم".

اللياقة البدنية أهم من فقدان الوزن بالنسبة للوقاية من أمراض الكلى

استخدمت هارهاي وزملاؤها في الدراسة بيانات من الدراسة المتعددة الأعراق لتصلب الشرايين، وهي مبادرة للمعاهد الوطنية للصحة تابعت 6814 بالغاً في منتصف العمر في ست مدن أمريكية، وتتبعت أوزانهم ومقاييس صحية أخرى على مدى 10 سنوات، ومن هذه المجموعة، ركز الباحثون على 1208 بالغاً ينطبق عليهم التعريف الطبي للسمنة ولكنهم لم يكونوا مصابين بمرض الكلى أو مرض السكري الذي يمكن أن يسبب أمراض الكلى عند بدء الدراسة.

ووجدوا أنه مقابل كل 5 كيلو غرام اكتسبها الأشخاص، ارتفع خطر الإصابة بأمراض الكلى بنسبة 34%، لكن فقدان الوزن لم يقلل من المخاطر، وهذا يشير إلى أن منع زيادة الوزن قد يكون أكثر أهمية من فقدان الوزن.

العلاقة بين السمنة وأمراض الكلى

فوائد التمارين الرياضية للوقاية من أمراض الكلى

وباستخدام وتيرة المشي التي أبلغ عنها المشاركون ذاتياً كمقياس للياقة البدنية، وجد الباحثون أن أولئك الذين ساروا بسرعة أقل من 4 كيلو متر في الساعة كانوا أكثر عرضة للإصابة بأمراض الكلى بنسبة 57٪ مقارنة بمن ساروا بسرعة أكبر.

وبمجرد تشكل أنسجة ندبية في الكلى، لا يمكن التراجع عن هذا الضرر، لكن الباحثين يعتقدون أن ممارسة التمارين الرياضية بانتظام قد تساعد الجسم على النجاة من هذا الضرر ومنع ازدياده. 

المصدر: مجلة Obesity