العملات المستقرة تظهر ارتفاعا كبيرا.. ما أهمية ذلك؟

شهدت العملات المستقرة ارتفاعا هائلا خلال الأسبوع الماضي، مما يشير إلى ازدهار سوق العملات الرقمية.

فقد تم تأكيد صحة الارتداد الذي شهدناه هذا الأسبوع في سوق العملات الرقمية من خلال نمو القيمة السوقية للعملات المستقرة.

ويعد نمو العملات المستقرة مؤشرا مهما، يعكس التدفقات إلى الصناعة ويمكن استخدامه كمقياس لمشاعر المستثمرين الخارجيين.

ومع عودة أسعار العملات الرقمية إلى الارتفاع، فإن الإشارة الجيدة إلى أن هذا الاتجاه التصاعدي قد يستمر هي إذا استأنفت القيمة السوقية للعملات المستقرة النمو الذي شهدته من منتصف تشرين الأول/أكتوبر إلى منتصف نيسان/أبريل. خلال تلك الفترة، ارتفعت القيمة السوقية لعملات USDT وUSDC وDAI وBUSD وUSDP وTUSD بنسبة 25%.

وقد دعمت هذه الزيادة ارتفاع أحجام التداول وأشارت إلى رغبة المستثمرين في الاحتفاظ بأموالهم في العملات الرقمية بدلا من تسييلها.

ومع ذلك، على مدى الأسابيع الأربعة الماضية، توقف هذا النمو في العملات الرقمية المرتبطة بالعملات الورقية.

بقيت القيمة السوقية لأعلى ستة عملات مستقرة ثابتة نسبيا، ولم تظهر أي نمو أو انخفاض كبير. يمكن أن يكون هذا الركود مؤشرا مهما على تحرك معنويات السوق للأمام.

لذلك، يتوجب الإنتباه إلى الاتجاه الذي تتجه إليه هذه القيم السوقية، لأنها ستساعد على الأرجح في التنبؤ بما إذا كانت عملة البيتكوين ستندفع نحو أعلى مستوى جديد أو تنخفض إلى ما دون 60,000 دولار مرة أخرى.

وإذا بدأت القيمة السوقية للعملات المستقرة في الارتفاع مرة أخرى، فإن ذلك يشير إلى تجدد الثقة بين المستثمرين وتدفق رأس المال إلى سوق العملات الرقمية.

على العكس من ذلك، إذا بدأت هذه القيمة السوقية في التقلص، فقد يشير ذلك إلى انسحاب المستثمرين من العملات الرقمية وتحويل ممتلكاتهم مرة أخرى إلى العملات الورقية، وهي علامة سلبية للسوق ستؤدي على الأرجح إلى تصحيح كبير للأسعار وعودة إلى أدنى القيم التي رأيناها مؤخرا.