اكتشاف جديد يساعد في دراسة بنية الكواكب خارج المجموعة الشمسية

منوعات

اكتشاف كوكب جديد بحجم الأرض يدور في مدار قريب من شمسه

20 أيار 2024

اكتشف علماء الفلك كوكباً بحجم كوكب الأرض  يدور في مدار قريب من شمسه و يتعرض إلى مستويات عالية من الإشعاع، مما أدى إلى تآكل غلافه الجوي منذ زمن بعيد، ويقدم هذا الاكتشاف لعلماء الفلك فرصتهم الأولى لاكتشاف بنية الكواكب خارج المجموعة الشمسية.

اهتم علماء الفلك بهذا الكوكب من أجل دراسته جيولوجيا وهذا الدراسة تعتبر الأولى من نوعها لكوكب خارج نظامنا الشمسي .

ماهو الكوكب الجديد الذي تم اكتشافه ؟

الكوكب الخارجي المكتشف حديثاً، والمسمى SPECULOOS-3 b، هو كوكب صخري يبعد حوالي 55 سنة ضوئية عن كوكب الأرض، وهو يكمل دورته حول شمسه كل 17 ساعة، لكن الأيام والليالي على هذا الكوكب لا تنتهي، لأن علماء الفلك يعتقدون أن هذا الكوكب متزامن في حركته مع نجمه، مثل القمر بالنسبة للأرض، ولذلك يواجه جانب النهار الشمس دائماً، بينما يغرق الجانب الليلي في ظلام دائم.

هل يملك الكوكب الخارجي الجديد غلاف جوي؟

أظهرت عمليات رصد التلسكوب أن الإشعاع المتكرر من نجم الكوكب الخارجي، وهو قزم أحمر يبلغ من العمر 7 مليارات عام تقريباً بحجم كوكب المشتري، يرفع درجة حرارة الكوكب إلى درجات حرارة تشبه درجات حرارة كوكب الزهرة، لذلك، فإن أي غلاف جوي للكوكب كان سيختفي منذ فترة طويلة ويترك وراءه كرة محترقة من الصخور، حسبما أفاد علماء الفلك في الدراسة الجديدة، التي نُشرت في مجلة Nature.

أهمية الكوكب الخارجي الجديد المكتشف

وعلى الرغم من أن SPECULOOS-3 b ليس مناسباً للحياة، إلا أن علماء الفلك قالوا أنه قريب بما يكفي من الأرض لإجراء دراسات متابعة تفصيلية لتركيبه الكيميائي، والتي ستكشف ما إذا كان الكوكب نشطاً جيولوجياً أو لا، وعلى سبيل المثال، ستكون الملاحظات المخطط لها بالفعل باستخدام تلسكوب جيمس ويب الفضائي JWST قادرة على تأكيد ما إذا كانت البراكين قد انفجرت على هذا الكوكب في وقت سابق، وهذا من شأنه أن يكشف كيف تتشكل الكواكب الصخرية مثل SPECULOOS-3 b حول نجوم باهتة وخفيفة الوزن وما إذا كان بعضها مناسباً للحياة على الرغم من قربها من نجومها.

الهدف الرئيسي للمشروع هو اكتشاف الكواكب الصخرية التي تدور حول نجوم قزمة فائقة البرودة، والتي يسهل حجمها الصغير على التلسكوبات اكتشاف الكواكب التي تدور حولها، وبالإضافة إلى كون هذه النجوم أبرد من الشمس بآلاف الدرجات وأضعف بمئات المرات، إلا أنها تحرق وقودها ببطء وينتهي بها الأمر بالعيش لفترة أطول بكثير، بزيادة عن عمر شمسنا بحوالي 100 مليار سنة، وهذا سيجعلها آخر النجوم التي لا تزال مشرقة في الكون عندما يقترب من نهايته.

مجلة Nature