اليمنية

منوعات

حقيقة الأخبار المتداولة حول اغتصاب الطفلة اليمنية خديجة سمير في مصر

29 آب 2020 14:01

أعاد بعض النشطاء ملف قضية اغتصاب الفتاة اليمنية خديجة إلى الواجهة ، وذلك على الرغم من مرور أكثر من خمسة عشر يوماً على الواقعة المهولة ، التي هزت الرأي العام في مصر والعالم العربي، على خلفية بعض التسريبات الصحافية التي تبنت خبر اغتصاب الطفلة اليمنية خديجة من قبل ثلاث شبان مصريين .



الطفلة اليمنية خديجة :

بدأت قصة الطفلة القاصر باختفائها لمدة ليلة كاملة عن منزل ذويها ، وذلك بعدما خرجت من المنزل لجلب بعضاً من الدواء لوالدتها المقيمة معها في منطقة الدقي بمدينة الجيزة .

الأمر الذي دفع بوالدتها لإبلاغ السفارة اليمنية في مصر ، والتي بدورها أبلغت سلطات الأمن المصرية بهدف اتخاذ الإجراءات اللازمة للبحث عنها والتحقيق في حادثة اختفائها .

وذلك قبل أن تعود خديجة إلى المنزل في اليوم التالي برفقة أحد الأشخاص الذي ادعى ايجاده لها وهي تائهة واستدلاله على المنزل من بعض المعلومات التي زودته بها .

وتبين خلال التحقيقات التي أجرتها السلطات المصرية أن الطفلة كانت تائهة بالفعل ، ولم تتعرض لأي اعتداء ، بحسب ما ذكر بيان السفارة اليمنية ، الذي صدر في منتصف الشهر .

والذي جاء فيه : " تابعت سفارة بلادنا لدى جمهورية مصر العربية قضية اختفاء الطفلة اليمنية خديجة سمير البالغة من العمر 13 عاماً والتي خرجت من منزلها مساء يوم الاربعاء الماضي الموافق 12 آب / أغسطس 2020 .

وفي ظل ما تم تداوله في وسائل التواصل الاجتماعي عن الموضوع، تود السفارة توضيح القضية للرأي العام وتؤكد على ان ما حدث هو كالتالي : غادرت الطفلة مقر سكنها بمنطقة الدقي لشراء بعض الأدوية لوالدتها التي تخضع للعلاج في القاهرة،

ولم تعد الى المنزل، وبعد تلقي السفارة لبلاغ من والدتها قام المختصون في السفارة بناء على توجيهات ومتابعة حثيثة ومتواصلة من سعادة السفير الدكتور محمد علي مارم بالتواصل مع الجهات الأمنية في بلد الاعتماد والتي تعاونت مشكورة في البحث عن الطفلة المفقودة التي عادت الى مقر سكنها بمساعدة احد المواطنين المصريين صباح الخميس الموافق 12 آب / أغسطس الجاري

وبعد اجراء التحقيقات من قبل الجهات الأمنية المصرية ، وعرض الطفلة على الطب الشرعي تأكد أنها في حالة جيده ولم تتعرض لأي اعتداء أو أذى من أحد كما روجت بعض الجهات ومواقع التواصل الاجتماعي .

واذ تتقدم السفارة بالشكر لكافة الجهات الامنية في جمهورية مصر العربية التي ساهمت في الوصول الى الحقيقة حول قضية الطفلة اليمنية خديجة سمير، فإنها تتمنى على كافة وسائل الاعلام والنشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي تحري الدقة والمصداقية في كل ما ينشر عن قضايا الجالية اليمنية المتزايد عددها في مصر نتيجة الظروف التي تعيشها بلادنا منذ الانقلاب الحوثي على مؤسسات الدولة وحتى يومنا هذا ...

وترجو السفارة من أبناء الجالية اليمنية الالتزام بالقوانين والتعليمات الصادرة في بلد الاعتماد واتخاذ الحيطة والحذر عندما يتعلق الأمر بارسال الاطفال الى خارج منازلهم " .

إلا أن إغلاق السفارة اليمنية لملف قضية اغتصاب الطفلة خديجة سمير أشعل غضب الشارع اليمني بكافة أطيافه ، حيث تداول ثلة من الناشطين السياسيين والإعلاميين مقطع فيديو قالوا أنه للطفلة التي بدت وكأنها تتلقى العلاج داخل العناية المشددة في إحدى مشافي القاهرة .

يشار إلى أن الصحفي محمد الخامري كشف في وقت سابق أن السفارة اليمنية بالقاهرة مارست ضغوطاً على والدة الطفلة اليمنية خديجة سمير بغية التنازل عن القضية ، وذلك بعدما أصدرت بياناً نفت فيه اغتصاب الطفلة خديجة بهدف إغلاق القضية وانهاء التحقيق في هذا الملف .

وأكد أن السفارة هددت والدة خديجة بترحيلها من مصر في حال أصرت على عدم التنازل عن قضية اغتصاب ابنتها التي لم يتجاوز عمرها الـ 13 ربيعاً " بحسب تعبيره " .

وهو ما نفاه السيد أحمد القرشي رئيس منظمة سياج لحماية الطفولة ، من خلال منشور عبر إحدى حساباته الرسمية ، أكد فيه بأن الطفلة اليمنية خديجة لم يمس شرفها في مصر ، ودعا الجهات المختصة لمحاسبة كل من سولت له نفسه التعرض للطفلة اليمنية وللشعب المصري بمثل هكذا أقاويل واتهامات .

النهضة نيوز