في 8 يوليو 2025 بثت قناة CCTV 13 الصينية الرسمية تقريرا حول المقاتلة J-15T المخصصة لحاملات الطائرات، وقد أظهرت القطات من منشأة شنيانغ لصناعة الطائرات عدة مقاتلات J-35 في مراحل تصنيع متقدمة، كما أكدت اللقطات التي أظهرت ما لا يقل عن خمس أو ست طائرات، دخول المقاتلة الشبحية J-35A خط الإنتاج المتسلسل خاصة مع ظهور أرقام تسلسلية مثل "040070"، ما يشير إلى دفعة الإنتاج الرابعة.
وتعد المقاتلة الشبحية J-35A نسخة أرضية مخصصة لسلاح الجو وتطلع الصين من خلالها على مرحلة جديدة من قدرات الجيل الخامس.
المقاتلة J-35A تنضم رسميا إلى القوات الجوية الصينية وتشكل نواة تكتيكية جديدة
وتعد J-35A النسخة البرية من الجيل الخامس التي طورتها شركة شنيانغ الصينية استنادا إلى النموذج الأولي FC-31، وقد أجرت أول رحلة لها في سبتمبر 2023 وظهرت في معرض تشوهاي 2024.
فالطائرة مجهزة بتقنيات شبحية ومداخل هواء دون فواصل (DSI)، ومنظومات رصد وتحكم إلكترونية متقدمة، ويبلغ طول هيكلها حوالي 17.3 مترا، وعرض جناحيها 11.5 مترا، وتقدر حمولتها القصوى بين 25 و28 طنا، وتظهر بيانات المصادر المفتوحة أنها قادرة على حمل صواريخ جو-جو مثل PL-10 وPL-15، كما يعتقد أنها مزودة برادار من نوع AESA، ونظم IRST، وشاشات عرض بانورامية، ومعدات حرب إلكترونية متكاملة.
وقد أدرجت ضمن لواء الجو الأول في القيادة الشمالية، وهو أول تشكيل صيني يجمع بين J-20 وJ-35 في الخدمة الفعلية، مما يعزز الهيكل القتالي الرباعي إلى جانب J-10C وJ-16.
مستقبل J-35 يشمل التصدير والدعم البحري
وإلى جانب نسختها البرية تعمل الصين على إدماج النسخة البحرية من J-35 في حاملة الطائرات "فوجيان"، التي تتمتع بقدرة إطلاق كهرومغناطيسي للطائرات الثقيلة، ووفق تقارير قد تستوعب "فوجيان" حتى 48 طائرة J-35، بينما تستوعب حاملتا "لياونينغ" و"شاندونغ" نحو 24 طائرة معدلة لكل منهما.
ودوليا عرضت الصين الطائرة في معرض باريس الجوي 2025، وأظهرت استعدادا لتقديمها لدول محرومة من اقتناء مقاتلة F-35 الأمريكية، مثل السعودية ومصر، ورغم نفي باكستان رسميا توقيع اتفاق للحصول على 40 طائرة J-35A، فإن تقارير سابقة أشارت إلى عرض يشمل تدريب الطيارين وأنظمة إنذار مبكر وصواريخ HQ-19.
ويعزز دخول J-35A الخدمة إلى جانب J-20 مكانة الصين كأول دولة بعد الولايات المتحدة تمتلك مقاتلتين من الجيل الخامس في الخدمة، ضمن استراتيجية تقوم على الانتشار الشبكي والتكامل بين الطائرات المأهولة وغير المأهولة والأنظمة الإلكترونية الحديثة.