صحيفة روسية: ترامب يقول عكس ما يفعل

نشرت صحيفة "فزغلياد" الروسية مقالاً للكاتب إيفان أباكوموف، حول الصدام الذي جرى في سورية بين دورية روسية وقوة أمريكية.

حيث أوضح الكاتب أن سيارات الشرطة العسكرية التابعة للقوات المسلحة الروسية أحبطت محاولة عربات مصفحة أمريكية إعاقة حركة الدورية، ما أدى إلى إصابة عدد من العسكريين الأمريكيين، ودفع واشنطن إلى توجيه اتهامات ضد موسكو.

وذكر الكاتب في سياق حديثه أنه قد سبق أن وقعت حوادث مشابهة بين العسكريين الروس والأمريكيين، ففي بداية العام، ظهر على الويب مقطع فيديو لحادث طريق بين عسكريين روس وأمريكيين في سوريا، كما نُشر مقطع فيديو من محافظة الحسكة السورية، قال معدّوه إنه يصور وحدة من القوات المسلحة الأمريكية قطعت طريق رتل عسكري روسي متجه إلى بلدة عامودا، وسبق أن منع الأمريكيون جنرالاً روسياً من دخول منبج.

وقال الكاتب إنه وفقاَ للخبراء، فإن جميع الحوادث المذكورة أعلاه التي أقدم عليها الأمريكيون باستفزاز لا تتعارض مع القانون الدولي فحسب، بل وتتعارض أيضاً مع النوايا المعلنة للرئيس دونالد ترامب بتقليص وجود القوات المسلحة الأمريكية في الشرق الأوسط.

الجدير بالذكر أن لم تتوفر أي تفاصيل من مجلس الأمن القومي أو وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاغون" حول عدد أفراد الطاقم الأمريكي المصابين أو مدى إصاباتهم.

وقال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي، جون أوليوت ، أن المركبات الأمريكية كانت دورية أمنية للتحالف المناهض لتنظيم "داعش"، أنها كانت قد غادرت المنطقة لتهدئة الموقف، مضيفاً: " تمثل هذه الإجراءات غير الآمنة وغير المهنية انتهاكا لبروتوكولات حل النزاع، التي التزمت بها الولايات المتحدة وروسيا في ديسمبر 2019. حيث أن التحالف والولايات المتحدة لا يسعون إلى التصعيد مع أي قوات عسكرية وطنية في سوريا، لكن القوات الأمريكية تحتفظ دائما بالحق والواجب المتأصل في الدفاع عن نفسها من الأعمال العدائية أي كان مصدرها".