يعتبر حليب الأم الغذاء المثالي للرضع، خاصة الخدج (المبتسرين)، حيث يقلل من خطر الإصابة بالعديد من المضاعفات الخطيرة مثل:
- التهابات الدم المتأخرة
- التهاب الأمعاء الناخر (NEC)
- أمراض الرئة المزمنة
- اعتلال الشبكية
ومع ذلك يواجه الرضع الخدج تحديا فريدا فهم يحتاجون إلى عناصر غذائية أكثر مما يوفره حليب الأم الطبيعي، هنا يأتي دور "مكملات حليب الأم" (HMF) التي تزيد من محتوى الطاقة والبروتين والمعادن في الحليب.
لكن الدراسة الجديدة المنشورة في مجلة Journal of Perinatology تطرح تساؤلات خطيرة حول الآثار الجانبية المحتملة لهذه المكملات، خاصة فيما يتعلق بوظائف الكلى لدى هذه الفئة الضعيفة من الرضع.
المكملات الغذائية لحليب الأم حل يخفي وراءه أزمة
وتكشف الأبحاث أن الرضع الخدج يولدون بعدد أقل من النيفرونات (وحدات الترشيح الكلوي)، مما يجعل كليتهم أقل قدرة على ترشيح الفضلات وأكثر حساسية للضرر وأبطأ في التعافي من الإصابات، ويؤكد د. جيسون غرينبرغ أحد المشاركين في الدراسة: "إن الكلى عند الخدج تعمل بكفاءة 30-50% فقط مقارنة بالرضع مكتملي النمو، مما يجعل أي عبء إضافي خطرا داهما".
كما وجد الباحثون في جامعة ييل أن مكملات حليب الأم تزيد العبء الذائب على الكلى بسبب:
1. ارتفاع مستويات الصوديوم والكالسيوم.
2. زيادة تركيز البروتين.
3. تراكم الفضلات النيتروجينية.
توصيات طبية عاجلة للأمهات
وقد أظهرت النتائج أن 18% من الرضع الذين تلقوا المكملات أصيبوا بدرجة ما من الفشل الكلوي، وأن 7% فقط من المجموعة التي لم تتلق المكملات ظهرت عليهم الأعراض.
وفي ضوء هذه النتائج يوصي الفريق الطبي بـ مراقبة دقيقة لوظائف الكلى عند استخدام المكملات، وتطوير تركيبات جديدة ذات عبء ذائب أقل، وإجراء فحوصات بول دورية للكشف المبكر عن المشاكل بالإضافة إلى توعية الأهل بعلامات الخطر مثل قلة التبول أو انتفاخ الجسم.
ويختتم د. ستيفن بيترك البحث بالقول: "هدفنا ليس تخويف الأهل بل توفير رعاية أكثر أمانا لهؤلاء الأطفال الضعفاء".