أصدر رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة، الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان مرسوماً رئاسياً ينص على إلغاء قانون مقاطعة "إسرائيل"، وذلك في محاولة لتوسيع التعاون الدبلوماسي والتجاري "التطبيع" مع "إسرائيل"، حيث يستعد وفد إسرائيلي للسفر إلى أبوظبي يوم الاثنين.
وذكرت وكالة الأنباء الإماراتية الرسمية مساء اليوم السبت أن رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة قد ألغى قانون المقاطعة الاقتصادية ضد "إسرائيل"، مما سيسمح بتوقيع اتفاقيات تجارية ومالية بين البلدين في خطوة رئيسية أخرى نحو دعم وتوسيع العلاقات الطبيعية.
والجدير بالذكر أن كلا من "إسرائيل" والإمارات العربية المتحدة أعلنتا بتاريخ 13 أغسطس أنهما ستطبعان العلاقات الدبلوماسية بينهما بعد توقيع اتفاق توسط فيه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، قائلين أنه سيعيد تشكيل ترتيب سياسات الشرق الأوسط من التركيز على القضية الفلسطينية إلى الحرب ضد إيران.
كما وقالت وكالة أن هذا المرسوم الرئاسي يضاف إلى جهود الإمارات لتوسيع التعاون الدبلوماسي والتجاري مع "إسرائيل" مما سيؤدي إلى علاقات ثنائية تحفز النمو الاقتصادي وتعزز الابتكار التكنولوجي.
وجاء هذا الإعلان في الوقت الذي تستعد فيه شركة الخطوط الجوية الإسرائيلية (العال) لتشغيل أول رحلة مباشرة في البلاد بين مطار بن غوريون في تل أبيب والعاصمة الإماراتية أبو ظبي. كما وكشف مسؤول أمريكي أن وفداً حكومياً إسرائيلياً وبعض كبار مساعدي ترامب، بمن فيهم كبير مستشاريه وصهره جاريد كوشنر، من المقرر أن يسافروا على متن الرحلة إلى أبو ظبي بتاريخ 31 أغسطس.
وتجدر الإشارة أيضاً إلى أنه قبل توقيع اتفاق 13 أغسطس رسمياً، لم يتم الاتفاق على التفاصيل بشأن قضايا مثل افتتاح السفارات وروابط التجارة والسفر بين بلدين.
وفي تل أبيب، قال وزير الزراعة الإسرائيلي ألون شوستر أن "إسرائيل" تعمل على وضع مشاريع مشتركة محتملة يمكن أن تساعد في تحسين الأمن الغذائي للدولة الخليجية الغنية بالنفط، مثل تحلية المياه وزراعة المحاصيل في الصحراء.
وقال ألون شوستر لمحطة إذاعية محلية في مقابلة أذيعت يوم أمس الجمعة: "بأموالهم وتجربتنا يمكننا أن نقطع شوطا طويلاً. فمهمتنا هي ضمان تحويل هذا المزيج الرائع إلى حقيقة واقعية مفيدة للجميع".
وبموجب المرسوم الرئاسي الذي تم الإعلان عنه اليوم السبت، سيكون لمواطني دولة الإمارات والشركات الإماراتية حرية التعامل مع "إسرائيل"، بما في ذلك المعاملات التجارية والمالية.
وجاء في المرسوم الرئاسي: "بعد إلغاء قانون المقاطعة الإسرائيلي، يجوز للأفراد والشركات في الإمارات العربية المتحدة الدخول في اتفاقيات مع هيئات أو أفراد يقيمون في إسرائيل أو ينتمون إليها بحكم جنسيتهم، وذلك فيما يتعلق بالعمليات التجارية أو المالية أو أي معاملات أخرى من أي نوع كان".
ومع ذلك، لا توجد روابط جوية رسمية بين إسرائيل والإمارات العربية المتحدة حتى الآن، ولم يتضح بعد ما إذا كانت رحلة طيران العال التي ستنطلق يوم الاثنين ستكون قادرة على التحليق فوق المملكة العربية السعودية، التي ليس لها علاقات رسمية مع إسرائيل بعد.
الجدير بالذكر أنه خلال شهر مايو الماضي، حلقت طائرة تابعة لشركة الاتحاد الإماراتية للطيران من الإمارات العربية المتحدة إلى تل أبيب لتوصيل الإمدادات إلى الشعب الفلسطيني للمساعدة في مكافحة فيروس كورونا، والتي كانت أول رحلة معروفة لشركة طيران إماراتية إلى إسرائيل.
مصدر الخبر : شبكة Ynet العبرية
النهضة نيوز- ترجمة خاصة