التخلص من غبار القمر المزعج قد يصبح ممكنا لروداد الفضاء

حتى الآن، لا نعرف الحل النهائي لهذه المشكلة الفوضوية، لكن بعض الباحثين في جامعة كولورادو قدوا حلاً ممكناً. حيث نشر فريق من الباحثين، الذي يشار إليه باسم " مكبر الغبار"، دراسة جديدة تشرح بالتفصيل استخدام شعاع الإلكترون في عملية لتشتيت وابعاد غبار القمر بجزيئات منخفضة الطاقة وسالبة الشحنة.

حيث قال الباحثين أن غبار القمر، الذي يطلق عليه رسمياً اسم Regolith""، يتفاعل مع شعاع الإلكترون من خلال القفز بعيداً عن السطح الذي استقر عليه، مما يجعله الحل المحتمل للتخلص من هذا الغبار المزعج، فهو يشبه استخدام الهواء المضغوط لتنظيف لوحة مفاتيح حاسوبك من الغبار المختبئ بين المفاتيح التي يصعب تنظيفها. وفي المستقبل، قد يستخدم رواد الفضاء مثل هذه الطريقة لنفض غبار القمر وغيره من العناصر المزعجة الأخرى عن بذلاتهم ومعداتهم الأخرى.

والجدير بالذكر أن هذه الدراسة مستوحاة من جهود وكالة الفضاء الأمريكية "ناسا" المستمرة لإعادة البشر إلى القمر بطريقة طويلة المدى، بالإضافة إلى تقارير عن غبار القمر من رواد الفضاء الذين كانوا هناك بالفعل.

وفوفقاً لرواد الفضاء هؤلاء، فهذا الغبار مزعج ويصعب تنظيفه بالفرشاة، كما أن رائحته الكريهة للغاية، بالإضافة إلى أن المشكلة الرئيسية المتمثلة في كونه "لزج" بسبب شحنته الكهربائية.

ووفقاً للباحثين، فإن نوع الغبار القمري "اللزج" يشبه نوعا ما تشبث الغبار والأوساخ بالجورب عندما يتم سحبها حديثًا من المجفف، وهذا هو السبب في أن اندفاع الغبار القمري بجزيئات سالبة الشحنة سيتسبب في تشتيتها من على السطح بينما التنظيف العادي لن يفي بالغرض.

على الرغم من أن القيام بالمزيد من الدراسات والأبحاث لا يزال ضرورياً، وأن هذا الحل قد لا يكون حلاً نهائياً للمشكلة، إلا أن الدراسة تشير إلى النجاح في استخدام هذه الطريقة مع غبار قمري مزيف أنشأته وكالة ناسا، والذي تم رشه على مجموعة متنوعة من الأسطح مثل الزجاج.