أوضح رئيس الحزب التقدمي الإشتراكي وليد جنبلاط لإحدى قنوات التلفزيون اللبنانية بأنه سمَّى السفير مصطفي أديب لتشكيل الحكومة الجديدة لأنّ هناك مبادرة فريدة من نوعها، وهي إنقاذ لما تبقّى من لبنان الكبير.
وأظهر جنبلاط ثقته بالبرنامج الإنقاذي المتواضع والجريء في آن الّذي تقدّم به الى اللبنانيّين، عبر الطبقة السياسيّة الموجودة منوِّهاً إلى أنّ قضيّة تسمية أديب ليست إغضاب أو عدم إغضاب فرنسا، بل لثقته بالبرنامج المطروح.
وأشار جنبلاط إلى أنّ هناك تعليقًا أميركيًّا واضحًاً على المبادرة الفرنسية، ولكن على وزير الخارجية الأميركية مايك بومبيو أن يعتمد إذا كان يريد مساعدة الفرنسيّين بالشق الاقتصادي. حيث علّق على أنّ مساعد وزير الخارجية الأميركية ديفيد شينكر الّذي سيزور لبنان لن يلتقي بالرؤساء الثلاثة أو رؤساء الأحزب السياسيّة، قائلاً: "ليلتقي شينكر من يريد، ومش رح تخرب الدني إذا ما التقانا".
جنبلاط رأى كذلك أنّ الورقة الفرنسية هي إستراتيجيّة ومسودّة بيان وزاري، ومن أهمّ ما تتضمّنه إعمار مرفأ بيرو والتدقيق المصرفي من خلال مساعدة المصرف المركزي الفرنسي. مذكراً أنّ دستور لبنان إعتمد الإقتصاد الحر، فالأموال الّتي خرجت من لبنان الخارج خَرجت من خلال مبدأ الدستور. ورأى أن الـ"كابيتال كونترول" ضروري لضبط حركة الأموال، خاصّةً في هذا الوضع الدقيق.مؤكداً على وجوب إعادة الثقة وإعطاء إشارة للمصارف أن تخرج أيضًا من العادات القديمة. وبأنه يجب أن يكون هناك تصرّف مصرفي جديد، ليعود اللُّبناني ويودع أمواله في تلك المصارف.
وأشار جنبلاط بأن لا نصيحة لأقدمها للرئيس المكلف إلّا الورقة الفرنسية، ولا يمكن التمّسك بالوزارات وإتّباع نظام المحاصصة وإلّا نكون نرتكب جريمة،مشدداً على أنّ العقوبات على حزب الله لن تضعفه، بل ستضعف الاقتصاد اللبناني، الّذي أساسًا فيه ثغرات هائلة، منوّهًا إلى أنّ "رئيس مجلس النواب نبيه بري يريد الخروج من قانون الإنتخاب الأرثوذكسي الّذي أقامه رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل وغيره بموافقة رئيس الحكومة السابق سعد الحريري. كما نصح دول الخليج أن ينضم إلى المبادرة الفرنسيّة.
موقع النهضة نيوزز