تداعيات الخلاف بين ترامب وماسك على مشروع قانون الضرائب ومستقبل ماسك السياسي

الخلاف بين ترامب وماسك يلقي بظلاله على قانون الضرائب ومستقبل ماسك السياسي الخلاف بين ترامب وماسك يلقي بظلاله على قانون الضرائب ومستقبل ماسك السياسي

أثار الخلاف المفاجئ بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وأبرز داعميه الملياردير إيلون ماسك ضجة كبيرة، إلا أن تركيز واشنطن تحول من صعيد العلاقة الشخصية، إلى التداعيات المحتملة على مشروع قانون الضرائب الجمهوري، ومستقبل ماسك السياسي.

حيث أكدت مصادر في البيت الأبيض تعليقا على الضجة التي أحدثتها القطيعة بين ترامب وماسك، بأن الرئيس ترامب انتقل إلى ملفات أهم، حيث وجه انتقاداته صباح الجمعة إلى رئيس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول، بعد صدور تقرير وظائف إيجابي لشهر مايو، داعيا إلى خفض كامل بمقدار نقطة مئوية في أسعار الفائدة، وواصفا ذلك بأنه سيكون بمثابة وقود صاروخي للاقتصاد.

كما أعلن ترامب أن مستشاريه التجاريين سيلتقون بنظرائهم الصينيين في لندن يوم الإثنين، معبرا عن تفاؤله بأن الاجتماع سيكون ناجحا للغاية.

تباين داخل الحزب الجمهوري بشأن مشروع قانون الضرائب

وعلى الرغم من ذلك، فيبدو أن الجمهوريين وفق ما أورده الصحفي إريك واسون من الكونغرس، يراهنون على الوقوف خلف ترامب في تمرير مشروع قانون الضرائب، رغم تهديدات ماسك بتمويل حملات ضد من يصوت لصالحه، ومع ذلك لا يزال هناك تباين كبير داخل الحزب بشأن تفاصيل المشروع.

ووفقا لمسؤولين في البيت الأبيض، لا توجد أي خطط لدى ترامب للتواصل مع ماسك، رغم أن مصادر مطلعة أكدت بأن ماسك يبدو راغبا في إجراء مكالمة.

مستقبل إيلون ماسك السياسي

وعلى الرغم من أن ماسك حاول التهدئة لاحقا عبر منصة إكس، بالرد على شخصيات مثل المستثمر بيل آكمان، إلا أن العلاقة بينه وبين ترامب تضررت بشدة، خاصة بعد أن دعا صراحة إلى عزله، وادعى دون دليل أن اسمه ورد في ما يعرف بملفات إبستين.

وقد أعاد هذا التوتر فتح ملف توجهات ماسك السياسية المستقبلية، خصوصا مع قدرته على جمع ملايين الدولارات لصالح أي مرشح يتبناه سياسيا.

وفي منشور لافت على إكس، كتب ماسك: "ترامب لديه 3.5 سنوات متبقية في الرئاسة، لكنني سأظل موجودا لأكثر من 40 عاما"، في إشارة إلى استمرارية نفوذه طويل الأمد، أما نائب الرئيس جي دي فانس، والذي ينظر إليه كخليفة محتمل لترامب في معسكر "ماغا"، فقد اختار الانحياز إلى رئيسه الحالي.

كما ألمح ماسك إلى إمكانية تأسيس حزب سياسي جديد يمثل 80% من الأميركيين في الوسط، رغم التاريخ المليء بمحاولات مشابهة انتهت بالفشل، مثل حملات روس بيرو وراف نادر.

ومن جهتها، قالت المديرة التنفيذية لحزب فوروورد، ليندسي دراث: "كلما دخل أشخاص ذوو شهرة واسعة، مثل مارك كوبان أو إيلون ماسك، في نقاشات حول تأسيس حزب جديد، يكون ذلك أمرا رائعا، وذلك تعليقا على دعم كوبان لفكرة ماسك.

ورغم ذلك فإن من غير المستبعد في عالم ترامب حدوث مصالحة، حيث شبه الرئيس ترامب في وقت سابق النزاع بين موسكو وكييف بخلاف بين طفلين صغيرين يتشاجران بعنف، مضيفا: أحيانا من الأفضل تركهم يتقاتلون قليلا قبل التدخل.

وجاء هذا التصريح الغريب قبل وقت قصير من نشوب معركة رقمية بينه وبين ماسك، قد تكون لها تداعيات أوسع على التوازنات داخل الحزب الجمهوري والمشهد السياسي الأميركي عموما.