اضرار السجائر الالكترونية

علوم

تحذير.. نكهات سائل السجائر الإلكترونية تسبب مشكل بالجهاز التنفسي

3 أيلول 2020 14:46

حذر باحثون من جامعة ييل الأمريكية من أن المنكهات والمذيبات التي تستخدم في صنع سوائل السجائر الإلكترونية قد تنتج عند تفاعلها مع الحرارة موادا كيميائية سامة تسبب مشاكلا صحية في الجهاز التنفسي والتنفس.


وعلى الرغم من أنه دائماً ما تم تصوير السجائر الإلكترونية بأنها بدائل صحية للسجائر ومنتجات التبغ التقليدية، إلى أن العديد من الدراسات السابقة وهذه الدراسة الجديدة قد كشفت أنها قد تكون ضارة على عكس ما تبدو.

ومما يثير القلق حقا هو أن هذه المواد الكيميائية يمكن أن تهيج المسالك الهوائية ويمكن أن تؤدي إلى مشاكل في التنفس والقلب والأوعية الدموية أيضاً.

وقال البروفيسور سفين إيريك جوردت، مؤلف الدراسة الجديدة: "لقد وجد المؤلف المشارك والكيميائي التحليلي الدكتور هانو إريثروبيل وزملاؤه في جامعة ييل مواد كيميائية جديدة في السوائل المخصصة للسجائر الإلكترونية، واكتشفوا أنها يتم إنتاجها عندما يتم خلط المكونات من قبل الشركات المصنعة وتفاعلها مع الحرارة في السجائر الإلكترونية. وهو ما جعلنا قلقين بشأن المستويات العالية من هذه المركبات الجديدة التي لم تتم دراستها في الماضي، وقررنا في إجراء اختبارات السمية لها".

وخلال الدراسة، نظر الباحثون فيما يحدث عندما تتعرض الخلايا التي تبطن المسالك الهوائية للمواد الكيميائية التي تصمع منها منكهات سوائل السجائر الإلكترونية، حيث كشفت النتائج أن المواد الكيميائية تلك كانت أكثر سمية من المنكهات أو المذيبات وحدها، وتنشط المستقبلات الحسية المهيجة في النهايات العصبية في الشعب الهوائية، والتي تسمى TRPV1 و TRPA1.

وأوضح البروفيسور جوردت: "يمكن أن يؤدي تنشيط المستقبلات الحسية المهيجة إلى زيادة معدل ضربات القلب، ويمكن أن يؤدي إلى عدم انتظام ضربات القلب وارتفاع ضغط الدم لدى بعض الأشخاص أيضاً. كما ويمكن أن يؤدي ذلك إلى زيادة الإفرازات في الممرات الأنفية وفي جميع أنحاء الرئتين والممرات الهوائية، مما يؤدي إلى السعال وصعوبة التنفس".

وأضاف: "هذا هو أول دليل على أن هذه المواد الكيميائية الجديدة المتكونة في سوائل السجائر الإلكترونية يمكن أن تتلف خلايا الرئة وتقتلها، وربما تفعل ذلك عن طريق إتلاف عملية التمثيل الغذائي الخاصة بها. وعلى الرغم من أنه في بعض الحالات يتم تحويل أكثر من 40٪ من المواد الكيميائية للنكهة إلى مواد كيميائية جديدة، إلا أنه لم يعرف أي شيء تقريبا عن سميتها حتى الآن".

وبناء على هذه النتائج، يحث الباحثون مصنعي السجائر الإلكترونية على إدراج جميع المواد الكيميائية في منتجاتهم، بما في ذلك تلك التي تتشكل بمرور الوقت على الملصقات الخاصة بمنتجاتهم لزيادة وعي الناس بما تحتويه تلك السوائل التي يستنشقون أبخرتها.

كما وأضاف البروفيسور جوردت: "تشير النتائج التي توصلنا إليها إلى أن السجائر الإلكترونية تطلق مخاليط كيميائية غير مستقرة تحتوي على مجموعة كبيرة ومتنوعة من المنتجات الكيميائية ذات خصائص سمية غير متوقعة. ولذلك، يجب أن يكون المنظمين على دراية بأن هذه المركبات يمكن أن تتشكل بحيث يجب الشروع في دراسات علم السموم لتقييم سلامتها. كما ويجب عليهم إجراء أو تمويل أبحاث إضافية حول مصير المواد الكيميائية في السوائل الإلكترونية ومعرفة مدى سميتها وتأثيرها على البشر. وبمجرد معرفة مستويات السمية فيها، يمكن للمنظمين تقييم مستوى الخطر على الصحة من السجائر الإلكترونية وإصدار توصيات للمصنعين لتقليل تركيزاتها لتقليل المخاطر إلى مستويات مقبولة".

النهضة نيوز