أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية يوم أمس الأربعاء أن الحكومة الأمريكية قد قررت تعليق بعض المساعدات التي تقدمها لإثيوبيا بسبب عدم إحراز تقدم في المحادثات الإثيوبية مع مصر والسودان بشأن سد النهضة الإثيوبي الكبير الذي قامت الدولة ببنائه على نهر النيل، وذلك وفقا لوكالة الأسوشيتيد برس.
والجدير بالذكر أن هذه الخطوة الأمريكية تأتي في أعقاب تدخل مباشر نادر من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن القضية المثيرة للجدل في إفريقيا، وهي القارة التي لم يزرها ترامب كرئيس حتى الآن، والتي نادرا ما يذكرها علنا في خطاباته أيضاً.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية لوكالة أسوشييتد برس: "إن قرار الإيقاف المؤقت هذا لبعض المساعدات لحليف أمني إقليمي رئيسي يعكس قلقنا بشأن قرار إثيوبيا أحادي الجانب بالبدء في ملء السد قبل التوصل إلى اتفاق واتخاذ جميع تدابير سلامة السد اللازمة".
بالإضافة إلى ذلك، نشرت مجلة فورين بوليسي صباح اليوم الخميس أن وزير الخارجية مايك بومبيو قد وافق الأسبوع الماضي على خطة لوقف المساعدات الخارجية الأمريكية لإثيوبيا بسبب نزاع البلاد مع مصر والسودان بشأن السد. ولكن لن يكون لهذه التخفيضات أي تأثير على تمويل الولايات المتحدة للإغاثة الإنسانية الطارئة أو المساعدة الغذائية أو برامج الرعاية الصحية التي تهدف إلى مكافحة فيروس كورونا وفيروس نقص المناعة البشرية / الإيدز في إثيوبيا.
كما وتجدر الإشارة إلى أن الخلاف يدور بين اثنتين من أكثر الدول الأفريقية قوة من حيث عدد السكان، وهما إثيوبيا ومصر، ويخشى البعض أن يؤدي ذلك إلى صراع عسكري كبير بينهما في لوقت الذي تعمل فيه إثيوبيا على بناء أكبر سد لتوليد الطاقة الكهرومائية في إفريقيا ، مما تسبب في توتر خطير مع مصر، التي وصفته بأنها تهديد وجودي و تخشى من أن يقلل من حصة البلاد من مياه النيل . في حين تقول إثيوبيا أن المشروع الذي تبلغ تكلفته 4.6 مليار دولار سيكون محركا للتنمية وسينتشل ملايين الأشخاص من براثن الفقر.
ووفقا لصحيفة نيويورك تايمز، حاولت الولايات المتحدة التوسط في النزاع في وقت سابق من هذا العام، لكن إثيوبيا انسحبت وسط اتهامات بأن واشنطن تقف إلى جانب مصر.
النهضة نيوز