انتشر مقطع فيديو مصور، على مواقع التواصل الاجتماعي، يظهر فيه الأسير المحرر الفلسطيني، خيري حنون (64 عاماً)، مطروحاً على الأرض بالقوة من قبل عدد من الجنود الصهاينة، ثم وضعت رقبته تحت ركبة أحد الجنود لمدة تقارب الدقيقة.
وأثار التصرف القمعي واللاإنساني، غضب الفلسطينيين، ورواد مواقع التواصل الاجتماعي، لاسيما وأن الحادثة حصلت احتجاج سلمي من أصحاب الأرض ضد الأعمال الاستيطانية على أراضي بلدتين في مدينة "طولكرم" شمال الضفة المحتلة.
و تحجج الجيش الإسرائلي، بأن المقطع مجتزأ، ومائل الزاوية، ولا يظهر العنف الممارس ضد قوات الجيش، علماً أن الاحتجاج كان مشكلاً من مجموعة من الفلسطينيين، كبار السن، العزل، لعدم الخوض في أي مواجهة أو اعتداء عليهم، كما قال “حنون”,
وظهر حنون في المقطع، ممسكاً بقوة بالعلم الفلسطيني، بعد الهجوم الوحشي عليه، وأدى الاعتداء إلى إصابته برضوض، قبل أن يحتجزوه لمدة ساعة، أطلقوا سراحه عقبها، وفقاً لمواقع إعلامية فلسطينية.
ويعرف عن حنون نشاطه في تحرير الأراضي الفلسطينية من الاحتلال الصهيوني، ومشاركته في مختلف الفعاليات المناهضة للاستيطان والمساندة للأسيرات والأسرى في سجون الاحتلال.
وكان حنون أسر من قبل الاحتلال عام 1981، وحكم عليه بالسجن عشرين عامًا، وأفرج عنه في صفقة تبادل الأسرى عام 1985، وأعاد الاحتلال اعتقاله بعدها عدة مرات، وحُرمه من إتمام دراسته في رومانيا وكذلك في نابلس.