قالت منظمة الصحة العالمية مساء اليوم الجمعة أنها لا تتوقع أن يتم نشر لقاح فعال مضاد لفيروس كورونا التاجي المستجد بشكل واسع النطاق حتى منتصف عام 2021 المقبل، وذلك على الرغم من المتوقعات المتزايدة في الولايات المتحدة الأمريكية و خارجها بإمكانية إطلاق لقاح فعال في غضون أسابيع قليلة من الآن.
وفي جميع أنحاء العالم، تأمل الحكومات في الإعلان عن لقاح فعال في أقرب وقت ممكن وإطلاقه بشكل واسع النطاق للتخلص من الجائحة الفيروسية التي تسببت في مقتل ما يصل إلى 870 ألف شخص وأصابت 26 مليون شخص حول العالم حتى الآن.
كما ورحبت وكالة الصحة التابعة للأمم المتحدة بحقيقة أن هناك عددا كبيرا من اللقاحات المرشحة قد دخلت المرحلة النهائية من تجارب المرحلة الثالثة، والتي تضم عادة تجارب سريرية بشرية تشمل عشرات الآلاف من الأشخاص.
وقالت مارجريت هاريس، المتحدثة باسم منظمة الصحة العالمية، للصحفيين في جنيف مساء اليوم: " إننا نعلم أن ستة أو تسعة من اللقاحات قد قطعت شوطا طويلا في البحث بالفعل، ولكن من حيث الجداول الزمنية الواقعية، فإننا لا نتوقع أن نرى تطعيماً واسع النطاق حتى منتصف العام المقبل".
والجدير بالذكر أنه قد تم الكشف هذا الأسبوع أن واشنطن قد حثت الولايات الأمريكية الأخرى على الاستعداد لإطلاق لقاح محتمل ضد فيروس كورونا بحلول الأول من شهر نوفمبر المقبل، مما أثار مخاوف من أن إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تسارع لبدء توزيع لقاح قبل الانتخابات الرئاسية المقبلة المزمع عقدها بتاريخ 3 نوفمبر.
بالإضافة إلى ذلك، صرحت سمية سواميناثان، كبيرة العلماء في منظمة الصحة العالمية، للصحفيين في وقت سابق من هذا الأسبوع بأن وكالة الأمم المتحدة تعمل مع العديد من الخبراء و الباحثين من جميع أنحاء العالم، بما في ذلك في إدارة الغذاء والدواء الأمريكية، لتوضيح معايير إعلان أن أي لقاح مرشح مضاد لفيروس كورونا هو لقاح آمن و فعال قبل نشره بشكل واسع النطاق، مضيفة: "نود أن نرى لقاحا فعالاً بنسبة 50 % على الأقل ، و يفضل أن يكون أعلى من ذلك أيضا".
