لورانس العرب مهندس الخديعة التي أفضت باتفاق سايكس بيكو

أخبار

من هو لورانس العرب الذي سترمم السعودية منزله ؟

6 أيلول 2020 17:32

أعلنت وزارة السياحة في السعودية أنها ستعمد لـ ترميم منزل ضابط المخابرات البريطاني توماس إدوارد لورانس الذي اشتهر بـ اسم لورنس العرب والذي أقام فيه عشية الليلة الأخيرة من حملته الشهيرة في الصحراء ، وذلك بغية إحياء المنطقة وإعادة إنعاشها من خلال جعلها كنقطة جذب سياحي .



لورنس العرب :

وكشف أحمد المحط و ت رئيس بلدية ينبع ، أن العمل في منزل لورنس العرب يجري على قدم وساق ومن الممكن أن يكون جاهزاً للعرض أمام السائحين في نهاية العام الحالي .

وأوضح أن هذه الخطوة جاءت كجزء من حملة أوسع للمملكة تهدف لاستقطاب السياح الأجانب على الرغم من القيود المفروضة على رحلات السفر بسبب فيروس كورونا .

وبحسب صحيفة تلغراف البريطانية التي نقلت الخبر ، فإن لورانس ذكر في سيرته الذاتية " سبعة أعمدة للحكمة " أن فشل العثمانيين في الاستيلاء على ينبع في ديسمبر عام 1916 كان مفصلياً وحاسماً لنجاح حملة الشرق الأوسط بأكملها ، وجاء فيها قوله : " في تلك الليلة على ما أعتقد ، خسر الأتراك حربهم " .

الجدير بالذكر أن لورانس العرب تمركز لفترة قصيرة في ميناء ينبع على البحر الأحمر خلال الثورة العربية الكبرى عام 1916 ، وذلك بعدما أصبح الميناء نقطة مهمة لإمداد القوات البريطانية العربية التي تحارب الإمبراطورية العثمانية أثناء الحرب العالمية الأولى .

من هو لورنس العرب :

يعتبر لورنس من أهم الشخصيات التي مرت في التاريخ الحديث للمنطقة العربية ، إذ عرّفت عنه وسائل الإعلام الغربية بأنه صديق العرب حيث أشادت في مراجعها إلى علاقته الطيبة معهم ، وأشارت إلى أنه تطبع ببعض طبائعهم .

إلا أن قارئي التاريخ الحديث يعرفون حق المعرفة أن لورنس ما هو إلا الخديعة الكبرى التي زحفت من خلالها دول الاستعمار الغربي إلى المنطقة العربية ، مستغلين ثورة العرب حينها ضد الدولة العثمانية .

فقد وعد ضابط المخابرات المدعوم من بلده بريطانيا أهالي الجزيرة العربية بدولة مستقلة خاصة بهم عقب انهيار الدولة العثمانية ، وهو ما دفع بسكان المنطقة إلى الانحياز لطرف الدولة البريطانية أثناء القتال في الحرب العالمية الأولى .

إلا أن البريطاني نكث بعده ، وبيّن عن أهواءه المتخفية من خلال ابرام اتفاق سري مع حليفه الفرنسي ، يهدف إلى تقسيم الشرق الاوسط لعدة دويلات صغيرة .

وكان اتفاق " سايكس بيكو " الذي بموجبه انتهت بلاد الشام وجزأت إلى أربعة دول وهي " سورية ، لبنان ، الأردن وفلسطين " حيث وضعت لبنان وسورية تحت سلطة الدولة الفرنسية ، فيما وضعت فلسطين والأردن والعراق مع منطقة الخليج تحت سطوة وسلطان الإدارة البريطانية ، لم تكن وعود لورانس سوى وسيلة لإقناع العرب بالوقوف إلى جانب بريطانيا ضد الدولة العثمانية في الحرب العالمية الأولى 1914 .

عندما علم لورانس العرب بالاتفاق الذي أبرم بين الإدارتين البريطانية والفرنسية ، دار في نفسه حوار عما يجب فعله ، ووقع حائراً بين إخبار جنوده العرب بأنهم تعرضوا للغدر من قبل إدارته أو إن كان ينبغي له أن يحتفظ بما سمع لنفسه .

وهنا اختار الأخ الضال للعرب أن ينضم إلى المؤامرة ، وهو ما اعترف به في محاولة تبرير لموقفه أمام جنوده العرب عند انكشاف الاتفاق ، إذ قال : " كان لا بد أن أنضم إلى المؤامرة ، فالأفضل لنا أن نفوز بدلاً من أن نخسر حتى ولو نكثنا بوعدنا " .

النهضة نيوز