مشاكل النوم

علوم

الشعور بالوحدة مرتبط ارتباطا وثيقا بالنوم السيئ

6 أيلول 2020 22:43

وجدت دراسة جديدة أن الشعور بالوحدة مرتبط ارتباطا وثيقا بالنوم السيئ، وأن العديد من الناس لا يدركون ذلك حتى.


حيث يميل الأشخاص الذين يشعرون بالوحدة إلى الاستيقاظ أكثر في الليل، مما يؤدي إلى نوم أقل فعالية والبقاء متعباً ومرهقاً خلال النهار التالي، مما يؤثر بالسلب على قدرتنا كبشر على القيام بالمهام اليومية، وللحصول على قدر كافي وفعال من النوم، نحتاج إلى الشعور بالأمان في بيئتنا الاجتماعية.

وللأسف، فالوحدة تعتبر من أكثر المشاعر التي تدفع الناس إلى الشعور بانعدام أو قلة الأمان، وذلك لأننا في طبيعتنا كائنات اجتماعية تعتمد على بعضها البعض للتعايش والبقاء على قيد الحياة.

وقالت الدكتورة ليان كورينا، المؤلفة الأولى للدراسة: "إن دراستنا ليست مجرد نتاج لأفراد يشعرون بالوحدة الشديدة ويعانون من قلة النوم. بل هي دراسة لكشف العلاقة بين الشعور بالوحدة واضطراب النوم، والتي تعمل عبر نطاق الترابط المدرك والترابط الحسي الشعوري لدى الإنسان".

والجدير بالذكر أن الدراسة شملت 95 شخصاً يعيشون في حي سكني صغير في ولاية ساوث داكوتا بالولايات المتحدة الأمريكية، ولم يكن أي من الأشخاص المشاركين في الدراسة معزولاً اجتماعياً، على الرغم من أنهم شعروا بمستويات متفاوتة من الوحدة.

وأظهرت النتائج أن الأشخاص الذين كانوا يعانون من الوحدة ينامون نفس الفترة الزمنية، ولكنهم ينامون بشكل متقطع ومضطرب.

ومع ذلك، لم يدرك الناس أنهم كانوا ينامون بشكل أسوأ بسبب شعورهم بالوحدة، حيث كشفت المقاييس الموضوعية لتحركاتهم أثناء الليل أن الأشخاص الذين يشعرون بمدى أكبر من الوحدة كانوا أكثر قلقاً من غيرهم.

وتضيف الدكتورة كورينا: "لقد توصلنا في دراستنا أن الوحدة قد ارتبطت بآثار سلبية على الصحة الجسدية العامة. حيث أردنا استكشاف مسار واحد محتمل لهذه النظرية القائلة بأن النوم، وهو سلوك أساسي للبقاء بصحة جيدة، يمكن أن يتأثر بمشاعر الوحدة. وما وجدناه هو أن الشعور بالوحدة لا يبدو أنه يقلل كمية النوم الإجمالية لدى الأفراد فحسب، ولكنه يتسبب في استيقاظهم مرات أكثر أثناء الليل. كما وتكمن أهمية هذه الدراسة في أنها يمكن أن تعزز فهمنا لكيفية تأثير العوامل الاجتماعية و النفسية على الصحة العامة".

النهضة نيوز