يعتبر الانتحار أحد أبشع الجرائم التي يمكن أن يرتكبها الإنسان بحق ذاته أيا كان السبب الكامن وراءه، لكن الحقيقة هي أن هناك بعض المؤشرات الغريبة التي تحدد مستويات الانتحار، حيث أن معدلات الانتحار بين العاملين والعاملين في وظائف التعليم والتدريب والمكتبات تعتبر من المعدلات الأدنى، على عكس بعض الوظائف التي صنفت بأنها ذات معدلات انتحار أعلى مثل الترفيه والفنون والإعلام.
وقد توصلت دراسة أمريكية جديدة إلى أن معدلات الانتحار بين النساء الأمريكيات العاملات كانت أعلى ضمن اللواتي يعملن في مهن محددة، مثل الفنون والتصميم والترفيه والرياضة والإعلام، وهذا يشمل الأشخاص الذين لديهم وظائف مثل الممثلات والمصممات والموسيقيات والمغنيات والكاتبات.
في حين وجدت الدراسة أن معدلات الانتحار الأعلى بين الرجال الأمريكيين كانت ضمن أولئك الذين يعملون في حرف يدوية مثل البناء والتنقيب، بالإضافة إلى النجارين والسباكين وعمال المناجم وعمال الأسقف.
والجدير بالذكر أن ثاني أعلى معدل انتحار بين الرجال كان في نفس فئة العاملين في صناعة الفنون والتصميم مثل النساء، في حين لوحظ أن أقل معدل انتحار بين الجنسين كان بين العاملين في وظائف التعليم والتدريب والمكتبات.
وقالت الدكتورة ديب حوري، مديرة المركز الوطني للسيطرة على الأمراض والوقاية منها CDC: "تعد زيادة معدلات الانتحار في الولايات المتحدة الأمريكية اتجاها مقلقا يمثل مأساة مؤسفة للعديد من العائلات والمجتمعات ويؤثر على القوة العاملة الأمريكية. حيث أن معرفة من هو الأكثر عرضة للانتحار يمكن أن يساعد في إنقاذ الأرواح من خلال جهود الوقاية المركزة والمبكرة والتوعية النفسية الجيدة والفعالة".
وتجدر الإشارة إلى أن هذه الدراسة قد شملت أكثر من 22000 أمريكي، وأن هدفها الرئيسي هو المساعدة في اكتشاف وتقديم المساعدة لأولئك الأشخاص الأكثر عرضة لخطر الانتحار.
