أفادت وكالات الأنباء الحكومية البيلاروسية أن زعيمة المعارضة في بيلاروسيا قد تم اعتقالها على الحدود مع أوكرانيا بعد يوم من اختفاءها المزعوم. حيث تم اعتقال ماريا كوليسنيكوفا على الحدود في وقت مبكر من صباح اليوم الثلاثاء.
كما ويأتي ذلك بعد يوم من ورود أنباء عن أن شهود عيان قد رأوا رجلا ملثما يثبتها في حافلة صغيرة. كما وقالت السلطات البيلاروسية أن أكثر من 600 شخص قد تم اعتقالهم أيضا يوم الأحد الماضي في الأسبوع الرابع على التوالي من المظاهرات المناهضة للحكومة.
وتجدر الإشارة إلى أن رئيس البلاد، ألكساندر لوكوشينكو قد تلقى دعماً قوياً من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، ومن المتوقع أن يزور موسكو قريباً، وذلك في الوقت الذي طالب فيه يوم أمس الاثنين الاتحاد الأوروبي حكومة بيلاروسيا بالإفراج عن جميع السجناء السياسيين، قائلاً أنه يخطط لفرض عقوبات على البلاد.
• ماذا حدث لكوليسنيكوفا ؟
لقد تضاربت الأنباء حول مكان وجود الزعيمة المعارضة التي تتحدى رئيس البلاد لوكوشينكو، وقال مسؤول حدودي في بيلاروسيا أن كوليسنيكوفا اعتقلت على الحدود الأوكرانية في وقت مبكر من صباح اليوم الثلاثاء، وأنه قد عبر عضوان آخران من أعضاء المعارضة، هما أنطون رودنينكوف وإيفان كرافتسوف الحدود نحو أوكرانيا.
كما وقال المسؤول أن الثلاثة كانوا في سيارة من طراز BMW، وأن السيارة قد تسارعت بسرعة قرب الحدود ووجدت كوليسنيكوفا نفسها فجأة خارج السيارة، حيث تم دفعها منها بينما استمرت السيارة في التحرك بسرعة نحو أوكرانيا.
وأكدت مصادر في حرس الحدود الأوكراني وصول الرجلين فقط وأن كلاهما اعتقلا لحين تقرير مصيرهما.
بالإضافة إلى ذلك، رأى شهود عيان رجالا ملثمين يعتقلون كوليسنيكوفا في أحد شوارع وسط بيلاروسيا ويدفعونها إلى حافلة صغيرة حيث كان يقوم بتثبيتها رجل ملثم.
ومن جانبه قال مجلس التنسيق، وهو هيئة أنشأتها المعارضة البيلاروسية للإشراف على نقل السلطة بعد الانتخابات المتنازع عليها، أنه ليس لديه أدنى فكرة عن مكان وجود كوليسنيكوفا، وأضاف أن السكرتير الصحفي رودنينكوف والسكرتير التنفيذي كرافتسوف اختفيا أيضاً.
والجدير بالذكر أن وزارة الداخلية البيلاروسية قد قالت أنه ليس لديها أي معلومات عن اعتقال أي من أعضاء مجلس التنسيق الخاص بالمعارضة.
النهضة نيوز