الوفد الروسي خلال لقائه الرئيس السوري بشار الأسد

تقارير وحوارات

زيارة روسية لسوريا بنكهة "الاستراتيجية" ..باحث سوري لـ"النهضة نيوز" ما جرى ضربة لقانون "قيصر"

8 أيلول 2020 22:58

حزم الوفد الروسي رفيع المستوى حقائبه سريعاً وغادر دمشق أمس، مخلفاً وراءه سيلاً من التساؤلات حول فحوى وحقيقة ما جرى في الساعات القليلة التي أمضاها في سوريا وقابل فيها كبار مسؤوليها وعلى رأسهم الرئيس السوري بشار الأسد.

وجود وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف بعد ثماني سنوات من الغياب عن دمشق أعطى ما يكفي من الرسائل والزخم السياسي عبرت عنه بشكل مباشر التصريحات التي خرجت عنه وعن نظيره السوري وليد المعلم، كشفت في جوانب منها، تغير الأولويات على الساحة السورية وانزياحها باتجاه إعادة الإعمار وجمع الحشد الدولي لفك الحصار عن سوريا، وذلك على حساب تراجع اولوية الحرب على الإرهاب، حيث تم الاتفاق على مواصلة هدوء الجبهات، مع الرئيس السوري والكلام هنا لعميد الديبلوماسية الروسي سيرغي لافروف.

ومع الإعلان رسمياً عن تغير الأولويات في سوريا يمكن فهم وبشكل جيد تواجد نائب رئيس الوزراء الروسي يوري بوريسوف على رأس الوفد الروسي، لترجمة هذه الأولويات على أرض الواقع.

الباحث السياسي والاستراتيجي السوري حميدي عبد الله اعتبر في تصريح خاص لموقع "النهضة نيوز" أن اهمية زيارة الوفد الروسي تأتي في توقيتها السياسي والذي يأتي بالتزامن مع فرض قانون "قيصر" الذي يعاقب سوريا ويعاقب الشركات الروسية التي ستشارك في إعمارها ومساعدتها اقتصادياً.

عبد الله لفت إلى انه عندما يأتي هذا الوفد رفيع المستوى اقتصادياً، وعندما يتخذ قرار بتنفيذ الاتفاقيات التي جرى التوقيع عليها، يمكن القول أن العلاقات الاقتصادية بدأت ترتقي لمستوى العلاقات السياسية الاستراتيجية والتاريخية بين البلدين.

الباحث عبد الله وصف ما جرى أمس بالضربة المهمة جداً لقانون "قيصر" لافتاً في تصريحه لموقع "النهضة نيوز" إلى أن الولايات المتحدة راهنت من خلال "قيصر" على منع سوريا من الحصول على مزيد من الدعم الاقتصادي من روسيا، لكن مع إقرار الاتفاقيات الاقتصادية حصلت سوريا على تعاون اقتصادي والارتقاء به إلى المستوى الاستراتيجي.

النهضة نيوز-خاص