أكد بابا الفاتيكان البابا فرانسيس أن الجنس والطعام هدايا وملذات من الله وأن التمتع بهما ليس خطيئة، كما كان يقول قادة الكنيسة "المتحمسون للغاية" في الماضي.
وأدلى البابا فرانسيس بهذه التصريحات في مقابلاته مع الكاتب الإيطالي كارلو بيتريني التي ذكرها في كتاب" TerraFutura: محادثات مع البابا فرانسيس حول الحياة المتكاملة"، والذي صدر مؤخراً في إيطاليا، كما وقال البابا: "إن اللذة تأتي مباشرة من الله، فهي ليست كاثوليكية ولا مسيحية ولا أي شيء آخر. إنه ببساطة إلهية. فلذة الأكل واللذة الجنسية تأتي من الله وحده".
بالإضافة إلى ذلك، قال البابا فرانسيس، مشيراً إلى إدانة قادة الكنيسة السابقين لملذات الحياة مثل الطعام والعلاقات الجنسية بأنها "أخلاق مفرطة الحماس تقدم تفسيراً خاطئاً للرسالة المسيحية. فمتعة الطعام موجودة للحفاظ على صحتك، تماماً مثل المتعة الجنسية التي تجعل الحب أكثر جمالاً وهي ضمان لاستمرار النوع".
كما وزعم رجل الدين البالغ من العمر 83 عاماً أن الآراء التي تمنع مثل هذه الجوانب الأساسية من الحياة تسببت في أضرار جسيمة لا يزال من الممكن الشعور بآثارها اليوم.
وقال الكاتب والناقد الكاثوليكي بيتر ويليامز: " لا أعتقد أنه من غير المعتاد أن يقول البابا ما قاله على وجه التحديد. وفي وصفه للاستمتاع بالطعام والجنس بأنه أمر إلهي، يشير الأب الأقدس بحق إلى أن اللذة تأتي من الله".
كما وقال ويليامز لمجلة نيوزويك أن أسقف روما كان يقصد قبول الكنيسة للمتعة الإنسانية، البسيطة، الأخلاقية، مثل الطبخ الجيد والعلاقة الجنسية النبيلة المبنية على الزواج.
وفي الواقع، قال البابا فرانسيس أن هناك قضايا أكبر بكثير يجب الصلاة لها، و هي تغير المناخ وإزالة الغابات والاستهلاك غير المستدام، كما ويوصف مؤلف الكتاب بأن البابا مؤسس حركة "الطعام البطيء"، التي بدأت في الثمانينيات كمحاولة لحماية تقاليد الطهي الإقليمية و الدعوة لرفض الوجبات السريعة والاستهلاك واسع النطاق.
وخلال الأسبوع الماضي، حث الزعيم الروحي المسيحي الجماهير في الفاتيكان والعالم على الاهتمام باتفاق باريس للمناخ لعام 2015، واصفاً إياه بأنه يجب أن يكون قضية أساسية في الانتخابات الرئاسية الأمريكية 2020 التي ستجرى في شهر نوفمبر المقبل.
النهضة نيوز