إيران تخطط للإنتقام لمقتل سليماني .. صحيفة تكشف: شخصية أمريكية بارزة في مرمى النار

مضيفين أنه إذا ما تم تنفيذ مثل هذا الشيء، فقد يؤدي ذلك إلى تصعيد التوترات الخطيرة بين الولايات المتحدة و إيران و دفعها إلى مستوى جديد من الخطورة، و خلق ضغط هائل على الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للرد ، حيث أنه من المتوقع أن تقوم إيران بمثل هذا الشيء في منتصف موسم الانتخابات الرئاسية الأمريكية التي ستعقد في شهر نوفمبر المقبل.

وذكرت الصحيفة أن المسؤولين قالوا أن الإدارة الأمريكية على علم بوجود تهديد عام ضد السفيرة لانا ماركس منذ فصل الربيع الماضي؛ لكن المعلومات الاستخباراتية حول التهديد الذي تتعرض له السفيرة قد أصبحت أكثر تحديدا في الأسابيع الأخيرة. و قد قال مسؤول حكومي أمريكي إن السفارة الإيرانية في بريتوريا ضالعة في المؤامرة أيضا.

الجدير بالذكر أن الحرس الثوري الإيراني كان قد رد على مقتل سليماني بإطلاق وابل من الصواريخ على قاعدتين عسكريتين عراقيتين تستضيفان القوات الأمريكية ، و قد تم تشخيص إصابة 110 من أفراد القوات العسكرية الأمريكية بإصابات دماغية نتيجة الهجوم . كما و قال الجنرال كينيث ماكنزي ، قائد القيادة المركزية الأمريكية ، خلال شهر يونيو الماضي : " إن القضاء على سليماني كان له تأثير كبير في ردع التهديد الإيراني ".

وتقول التقارير الاستخباراتية الأمريكية أن السفيرة ماركس هي واحدة من بين عدة خيارات التي تدرس الحكومة الإيرانية اغتيالها للانتقام من اغتيال سليماني؛ و لهذا ، يتطلب توجيه مجتمع الاستخبارات كود طوارئ يعرف باسم "واجب التحذير" ، و الذي يصدر من وكالات التجسس الأمريكية لإخطار الضحية المحتملة في حال أشارت المعلومات الاستخبارية إلى أن حياتها قد تكون في خطر . و في حالة المسؤولين الحكوميين الأمريكيين ، سيتم تضمين التهديدات الموثوقة في الإحاطة و التخطيط الأمني لإجراءات الحماية . و قد قال المسؤول الحكومي الأمريكي المطلع على التقارير الاستخباراتية أنه قد تم إبلاغ ماركس بالتهديد بالفعل.

و الجدير بالذكر أن مجتمع الاستخبارات الأمريكية ليس متأكد بشكل تام من سبب استهداف الإيرانيين لماركس، التي لديها صلات قليلة، إن وجدت ، معروفة بإيران . حيث قال المسؤول الحكومي الأمريكي أنه من المحتمل أن الإيرانيين قد أخذوا صداقتها الطويلة مع ترامب في عين الاعتبار.

كما و أشار مسؤولو الاستخبارات الأمريكية إلى أن الحكومة الإيرانية تدير شبكات سرية في جنوب إفريقيا ، و قد كان لها موطئ قدم هناك منذ عقود . ففي عام 2015 ، كشفت كل من قناة الجزيرة و صحيفة الجارديان عن وثائق استخباراتية مسربة تكشف شبكة سرية واسعة النطاق من النشطاء الإيرانيين في جنوب إفريقيا.