أعلنت وزارة الدفاع التركية، نيتها محاسبة المتورطين في التفجير الذي استهدف أمس سيارة تابعة للهلال الحمر التركي بمنطقة الباب شمال سورية.
وقالت الدفاع التركية في بيان لها إنه "جرى تنفيذ كافة الإجراءات على الأرض والجو، للقبض على الإرهابيين الذين هاجموا منظمة إغاثة تتمتع بحصانة بموجب القانون الدولي الإنساني"، وأضافت "الإرهابيين سيدفعون ثمن إجرامهم".
وشهد شهرا آب الماضي وأيلول الجاري، ارتفاعاً ملحوظاً في وتيرة الهجمات التي تشنها مجموعات مسلحة مجهولة على نقاط للجيش التركي في المناطق التي يحتلها شمال سورية.
وبحسب مصادر إعلامية تابعة للمعارضة السورية، فإن عدد من التنظيمات الرافضة أصلاً لاتفاق خفض التصعيد الذي جرى بين روسيا والنظام التركي، هي التي تقف خلف هذا التحرك، وجميع هذه التنظيمات تدور في فلك "هيئة تحرير الشام" الإرهابية.
المصادر الإعلامية المعارضة اعتبرت أن تنظيمات "حراس الدين" التابع للقاعدة، إضافة لغرفة عمليات "وحرض المؤمنين" المنحلة، وفصيل "أنصار التوحيد"، وإرهابيو التركستاني بدأوا يتحركون بدعم خفي من "هيئة تحرير الشام" واجهة "النصرة" الإرهابية، حيث تسعى من خلال هذه العمليات إلى توجيه رسائل بأنها الأقدر على ضبط الأوضاع الأمنية في محافظة إدلب، وذلك بهدف الرغبة في فرض نفسها كلاعب أساسي.
أما بالنسبة للتنظيمات التي تتكون من المقاتلين الأجانب فهي تنظر بخوف لتركيا، على اعتبار أن أنقرة مرتبطة بتفاهمات مع دول غربية بهذا الخصوص، كما أن كثيراً من القيادات الأجنبية السابقة في صفوف هيئة تحرير الشام أمثال "أبو شعيب المصري" و "أبو اليقظان المصري" تعيش مشاعر النقمة على الدور التركي وتعتبره أنه يهدف إلى "تصفية الجهاد وتسليم المهاجرين" وذلك بحسب معطيات المصادر الاعلامية التابعة للمعارضة السورية.
الأناضول