هذه هي الملامح التي يصدرها الوجه استجابة للغزل

واستخدم الفريق نظام ترميز حركة الوجه (FACS) لتحديد أكثر تعابير الوجه التي يمكن التعرف عليها، والتي تظهر عند المغازلة بشكل خاص. وأظهرت هذه التقنية، التي تصف حركات الوجه، أن أكثر إشارات المغازلة فاعلية تشمل ميلان الرأس بشكل جانبي إلى الأسفل، وظهور ابتسامة خفيفة، واتجاه العينين إلى الشخص (الهدف) مباشرة.

والجدير بالذكر أن المغازلة تعتبر أحد المكونات الرئيسية للتصرفات البشرية، لكن العلماء قد بدأوا في تحليلها ودراستها مؤخراً.

وقال الدكتور آمري جيلاث، عالم علم النفس في جامعة كانساس، والمؤلف المشارك للدراسة الذي نشرت في مجلة أبحاث الجنس الأمريكية: "هناك عدد قليل جدا من الأبحاث والدراسات والمقالات العلمية التي درست هذه الظاهرة المعروفة بشكل منهجي وعلمي، كما ولم تحدد أي من تلك الدراسات تعبيرات الوجه التي تظهر عند قيام شخص بالمغازلة أو اختبار آثارها النفسي على الإطلاق" .

كما وأضاف الدكتور جيلاث أن تحليلا لبعض التجارب أظهر أن تعبيرات وجه النساء غير اللفظية تنقل اهتماما رومانسيًا أو جنسيا، وأن الرجال قد تمكنوا من التعرف على هذه الإشارات على أنها تمثل المغازلة.

وخلال الدراسة، طلب من النساء إما بتقديم ما يعتقدن أنه تعبير غزلي بشكل عفوي أو اتباع تعليمات الباحثين بشأن المظهر الذي يجب أن يظهرنه، وقد كانت المشاركات مزيجا من الممثلات المحترفات والمتطوعات المنتظمات.

وأظهرت الدراسة أن بعض النساء كن أكثر فاعلية في نقل إشارة الوجه الخاصة بـ "المغازلة"، وكان بعض الرجال أفضل في التعرف عليها، ولكن تم التعرف على بعض التعبيرات بنجاح من قبل جميع الرجال تقريبا على أنها مغازلة أيضاً، فبعد تحديد أكثر تعابير المغازلة شهرة في نهاية التجربة، استخدمها الباحثون في دراسات تجريبية أخرى.

ويقول الدكتور جيلاث: "لأول مرة، لم نكن قادرين على عزل وتحديد التعبيرات التي تمثل المغازلة فحسب، بل وتمكنا أيضا من الكشف عن وظيفتها، ألا وهي تنشيط وتحفيز وإظهار الرغبات والارتباطات المتعلقة بالعلاقات الاجتماعية وممارسة الجنس، وبالتالي (التكاثر)".

أما بالنسبة للنساء، فقد أظهرت نتائج الدراسة إلى أنهن قد صنفن السلوكيات غير اللفظية والنهج اللطيف على أنه أكثر فاعلية بالنسبة لهن، بينما صنف الرجال المظهر الجيد على أنه أكثر فعالية في إظهار المغازلة.