اتهم رئيس جامعة كولومبيا بنيويورك لي بولينجر بشن هجوم لاذع ومقنع على الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وذلك في رسالة ترحيب بالعودة إلى الدوام أرسلت إلى طلبة الجامعة مع بدء الفصل الدراسي لفصل الخريف عبر البريد الإلكتروني.
وفي الرسالة التي أرسلت بتاريخ 4 سبتمبر، أكد بولينجر أن الجامعة المعفاة من الضرائب لن تنحاز إلى أي طرف في الانتخابات أو تنجر إلى الخلافات السياسية، ثم قال: "لا يمكنني أن أختم حديثي دون التعبير عن وجود قلق أكبر بشأن رفاهية الديمقراطية الدستورية في الولايات المتحدة، وقد قلت مرات كثيرة على مدى السنوات العديدة الماضية أنه في حين أن الجامعة لا تتخذ أي موقف بشأن القضايا السياسية، مهما كانت جدية أو خطيرة، فلا يمكن لها البقاء في مجتمع لا يأخذ العناصر الأساسية للحياة المدنية على محمل الجد، والتي ترتكز على احترام الحقيقة، احترام العقل كوسيلة للوصول إلى الحقيقة، وتبني مبدأ أساسي للمساواة البشرية".
وأضاف: "بهذه المبادئ، لدينا الكثير على المحك مثل أي شخص ويمكننا في الواقع أن نقوم بتكريس مواردنا للحفاظ عليها قدر الإمكان. لذلك، فإن إحدى أولوياتنا كمؤسسة تعليمية هي مساعدة الطلاب في التصويت، بغض النظر عن مكان تواجدهم في الولايات المتحدة أو خارجها، وسوف تسمعون المزيد حول هذا الموضوع خلال الأسابيع القادمة".
كما وقال رئيس الحزب الجمهوري في الولاية نيك لانغورثي، أن رسالة بولينجر هذه كانت عبارة عن هجوم لاذع وذكي ومقنع يستهدف ترامب، وذلك باستخدام تلميحات دائما ما يستخدمها الديمقراطيون في الادعاء بأن الرئيس يكذب بشكل متكرر أو يتجاهل الحقيقة.
وأضاف لانغورثي: " بالنسبة لما يسمى بالجامعة الأفضل، فهذه محاولة سيئة لمحاولة التستر على هجوم على الرئيس. للأسف، هذا مجرد مثال آخر على التلقين العقائدي والتفكير الجماعي الذي يفسد أنظمة التعليم العالي الخاص بنا من الداخل إلى الخارج".