أدين رجل أمريكي قام بقتل حبيبته السابقة وأكل أجزاء من جسدها بتهمة القتل العمد، وذلك بعد تداول المحلفون القضية لمدة خمس ساعات تقريبا قبل إعلان إدانة جوزيف أوبرهانسلي من مدينة جيفرسونفيل بولاية إنديانا، بقتل تامي جو بلانتون.
وقالت السلطات الأمريكية أنه قد تم العثور على جثة الضحية البالغة من العمر 46 عاما في صباح يوم 11 سبتمبر من عام 2014، حيث كانت جثتها شوهة بشدة مع أكثر من 25 إصابة ناجمة عن استخدام آلة حادة وإصابات متعددة بسبب العنف المفرط.
كما وأدانت هيئة المحلفين أوبرهانسلي بتهمتي القتل والسطو، في حين توصلت إلى حكم براءته من تهمة الاغتصاب الموجهة إليه.
وطعن المدعي العام في مقاطعة كلارك، جيريمي مول في بيانه الختامي على شهادة أوبرهانسلي بصفته شاهد الدفاع الوحيد، قائلاً أنه كان يعاني من إصابات في الرأس عندما أجبر على الاعتراف بعد مرور ما يقرب من ثلاث ساعات من استجواب الشرطة له بعد اكتشاف جثة بلانتون.
وقال أوبرهانسلي في شهادته أن "رجلين من السود" كانا في منزلها عندما وصل إليها في حوالي الساعة الرابعة صباحا في ذلك اليوم، وقال أنهما مسؤولان عن وفاة بلانتون وتشويهها، وأنه قد استيقظ عندما طرقت الشرطة الباب بحثًا عن الضحية.
وطلب مول من هيئة المحلفين التفكير في سبب قتل الرجال لبلانتون بهذه الطريقة البشعة، تاركين أوبرهانسلي فاقدا للوعي دون إصابة أخرى، مضيفاً: "إننا نعلم جميعا أنهم لم يفعلوا ذلك، وأنه لا يوجد أي رجلين سود في القضية، كما أننا نعلم جميعا أن جوزيف أوبرهانسلي قد قام بقتل تامي بلانتون وتشويه جثتها".
في حين جادل محامي الدفاع بارت بيتو بأن رواية أوبرهانسلي كانت معقولة، وأن المدعي العام لم يقدم أي أدلة لإثبات ارتكاب أوبرهانسلي للجريمة، وقال: "عليك أن تدرك أن هناك فكرة مفادها أنه لا يجب أن يتم التداول في هذه القضية أو أن يتم أخذ أي شيء أقوله بجدية، فقد قد يكون هناك فكرة سائدة أن هذا ما يريدك الناس أن تفعله. ولكن ليس لديك الحق في قول شيء دون تقديم دليل، لا تنسى أنك قد أقسمت اليمين! ".
وتجدر الإشارة إلى أن أوبرهانسلي يواجه عقوبة محتملة بالسجن مدى الحياة دون الإفراج المشروط، وأسقط المدعون العام الماضي محاولة منه للمطالبة بعقوبة الإعدام.
النهضة نيوز