قارنت دراسة حديثة وكبيرة بين أنواع مختلفة من علاجات وطرق التعامل مع نوبات الهلع لمعرفة فرق مدى الفعالية بينها. حيث توصلت الدراسة إلى أن العلاج السلوكي المعرفي يعتبر أفضل علاج وطرق التعامل مع نوبات الهلع.
بالإضافة إلى ذلك، يفضل العديد من الناس هذا العلاج النفسي السلوكي على تناول الأدوية المضادة للقلق والاكتئاب، حيث تقول الدكتورة باربرا ميلرود، أستاذة الطب النفسي في كلية طب وايل كورنيل: "إن نوبات الهلع منهكة حقا، فهي تتسبب في حالات مرضية صحية وتترك خلفها آثاراً سلبية كبيرة على الجسم، وهي ترفع من تكاليف الرعاية الصحية باهظة الثمن بالنسبة للمصابين بهذا الاضطراب النفسي".
وأكملت: " لقد أجرينا أول دراسة كبيرة مخصصة لدراسة علاجات وطرق التعامل مع اضطراب نوبات الهلع على الإطلاق للمقارنة بينها ومعرفة ما إذا كان أحدها أفضل من البقية. والجدير بالذكر أن اضطراب نوبات الهلع يتضمن المعاناة من الشعور الشديد بالقلق والخوف، وبسبب العديد من الأشياء الأخرى، بما في ذلك المخاوف غير المنطقية مثل الرهاب. فخلال نوبات الهلع يمكن أن يرتجف الناس، ويتعرقون، ويشعرون بالغثيان وقد يعانون من اضطراب في خفقان القلب أيضا".
تجدر الإشارة إلى أن ان القائمين على الدراسة قد قاموا باختيار حوالي 200 شخص يعانون من نوبات الهلع المختلفة ويتلقون أنواع مختلفة من العلاجات الشائعة الاستخدام بشكل عشوائي، واستمر العلاج لمدة ثلاثة أشهر تقريباً، وتضمن جلسة واحدة مدتها 45 دقيقة كل أسبوع.
وبحسب نتائج الدراسة، كان العلاج السلوكي المعرفي هو الأكثر فاعلية بين العلاجات الأخرى، حيث تقول الدكتورة ميلرود: "إذا استمر المرضى في العلاج دون انقطاع، فسيكون لديهم فرصة أكبر بكثير في رؤية نتائج إيجابية أو التحسن".
النهضة نيوز