الإعلامية إيناس كريمة: ملف إعادة الإعمار في لبنان يستخدم لابتزاز بيئة المقاومة لكنه سيتم ومن دون تسليم السلاح

إيناس كريمة تجزم بحصول الإعمار دون تسليم السلاح وترد على من يدعي السيادة في لبنان إيناس كريمة تجزم بحصول الإعمار دون تسليم السلاح وترد على من يدعي السيادة في لبنان

اعتبرت الإعلامية اللبنانية إيناس كريمة، بأن ملف إعادة الإعمار يستخدم كمادة لابتزاز بيئة المقاومة، جازمة بحصول الإعمار ومن دون تسليم السلاح.

وجاء ذلك في مقابلة مع الإعلامية رولا نصر ضمن برنامج "باي رولا" على منصة يوتيوب، عبرت فيها عن رأيها بالعديد من القضايا والملفات الهامة على الصعيد اللبناني والإقليمي.

فقد ردت إيناس كريمة على سؤال حول ربط ملف إعادة الإعمار مع نزع سلاح حزب الله، لافتة إلى أن ملف الإعمار يستخدم كمادة لابتزاز بيئة المقاومة والضغط عليها لكي تنقلب على المقاومة، مؤكدة بأن هذه البيئة لن تخضع للابتزاز، وسيكون هناك إعمار ومن دون تسليم السلاح.

إيناس كريمة: السيادة في لبنان هي وجود المقاومة ضد العدو

وأعربت عن استغرابها من تناقضات الفريق الذي يدعي السيادة في لبنان، فهو يتحدث عن السيادة ويقوم بالتطبيل للأمريكي، وكان يقوم بالطلب من نائبة المبعوث الأميركي إلى الشرق الأوسط مورغان أورتاغوس، بسرعة القضاء على حزب الله ورغم ذلك يدعي السيادة، وهو يتهم حزب الله بأنه مرتهن لإيران، وهو نفسه مرتهن بالكامل للأمريكي، ويصف حزب الله بالإجرام، وهو له تاريخ طويل بسفك الدماء.

ورأت بأن خبر إقاله أورتاغوس كان جيدا، لأنها كانت تخوض المعركة بشكل حاد جدا، وبشكل مستفز للسياديين اللبنانيين الحقيقيين، إضافة إلى أنه كان مستفزا أيضا للأمريكيين، لأنهم لا يريدون كل هذا السقف العالي الذي تنتهجه أورتاغوس، ولأن الأمريكيين يخوضون معركه نزع السلاح ضمن إطار التصعيد المحسوب وبالتنسيق مع الشخصيات اللبنانية من دون فرض وإساءة، إلا أن أورتاغوس أصبحت تفرض على القيادات اللبنانية وأهانت عدد كبير من الشخصيات.

ولفتت إلى أن أورتاغوس تم كف يدها عن الملف اللبناني، مشيرة إلى أن أكثر ما أسعدها في هذا الخبر هو خيبة الفريق الثاني الذي تم حرمانه منها، سيما وأن بعضهم بدأ يتغزل بها ويكتب فيها القصائد، مبتعدا عن جوهر التعاطي السياسي.

ورأت بأن المعسكر الذي يدعي السيادة في لبنان أثبت بأنه لا يفهم ماذا تعني السيادة، فهو يظن بأن السيادة هي نزع سلاح المقاومة، والحقيقة أن جميع الأحزاب في لبنان مسلحة، أما المقاومة المسلحة فهي حق مشروع للدول التي ترزح تحت الاحتلال، وبالتالي سيادة لبنان تكمن بوجود المقاومة التي تقاتل العدو.

ولفتت إلى أن أورتاغوس في النهاية هي موظفة لديها مهام تعمل عليها، ولبنان له حق التحفظ على أي موفد غربي أو سفير، وله الحق في إبداء عدم رغبته في تواجد هذا الشخص في لبنان.

كما عبرت الإعلامية إيناس كريمة، عن رفضها المنطق الذي يعتبر أن المقاومة اللبنانية هي سبب العدوان، لأن المنطلق يجب أن يكون من بداية الصراع وليس من اليوم، وضربت مثالا على ذلك أحداث السابع من أكتوبر والتي يتكلم البعض عنها كما السردية الإسرائيلية بأن المقاومة الفلسطينية هي من بدأت الحرب وكأن إسرائيل حمامة سلام، وأنها لم تبدأ حربا إلا اليوم، في اختزال لأصل الصراع والنضال الفلسطيني ضد الاحتلال، مع ملاحظة أنه هذا الخطاب يتم تعميمه اليوم في البيئات المتصهينة، في تجاهل واضح بأن إسرائيل تحتل فلسطين منذ نحو 100 عام، وذات الأمر في لبنان.

إيناس كريمة توضح الموقف من السير وراء العرب في التطبيع

وبشأن التحول الحالي بوجود مناخ عام وإقليمي عربي ينادي بالتطبيع، واعتبار الكثيرين بضرورة السير وراء العرب لإنهاء الصراع في الشرق الأوسط بدل الذهاب إلى الحرب والموت دون هدف، اعتبرت كريمة باستنكار بأن العرب دوما يقررون ولبنان يسير وراءهم، وهم الآن قرروا التطبيع إلا أنهم لم يتعرضوا لعدوان إسرائيلي على أراضيهم وليس لديهم احتلال، ولم يقدموا شهداء في وجه هذا العدو ولم يستشهد لهم نساء ولا أطفال ولا رجال، ولذا فينبغي على لبنان أن يقرر مصلحته دون السير وراء أحد، وخاصة أن العرب ينادون بحل الدولتين فيما الإسرائيلي لا يريد ذلك، فالدعوة إلى التفاوض مع إسرائيل ذريعة كستار للتطبيع، لأن العرب يعلمون بأن الكيان لن يوافق على حل الدولتين.

ولفتت إلى أن هناك وعي كاف للتركيز مع القضية الفلسطينية بإطارها الكبير، دون التشتت بالدخول بزواريب الخلافات الداخلية بين الفصائل، فهناك أرض محتلة من عدو ينكل بشعب هذه الأرض وينتزع كرامتهم ويعمل على حرمانهم من الحياة والحرية ويمارس الإبادة الجماعية والتطهير العرقي بحقهم، مشددة على أن القضية الأساس هي قضية دينية وإنسانية وأخلاقية، فمن كان لديه هذه القضايا الثلاث فليدافع عن القضية الفلسطينية ومن لم يكن لديه فليترك هذه القضية.

نزع السلاح من المخيمات الفلسطينية في لبنان

وبشأن نزع سلاح الفصائل الفلسطينية في المخيمات داخل لبنان بعد زيارة الرئيس الفلسطيني محمود عباس، اعتبرت بأن عباس لا يملك شرعية داخلية وشرعيته مستمدة من الدول العربية والغربية وزيارته إلى لبنان شكلية لمجرد أن يؤكد التعاون بمسألة نزع السلاح، معربة عن اعتقادها بصعوبة تطبيق نزع السلاح، بسبب عدم وجود ضمانات كافية.

وفيما يخص تصريحات رئيس الحكومة اللبنانية نواف سلام بشأن تصدير الثورة الإيرانية، أبدت استغرابها من علاقة هذا التصريح بكل ما يدور حاليا، وتساءلت إن كان وراء هذه التصريحات اعتباره إيران شماعة لتقوية الموقف أمام الخليج والمجتمع الدولي، لتشير إلى زيارة وزير الخارجية الإيراني إلى بيروت، وزيارة وزير الدفاع السعودي خالد بن سلمان إلى إيران، ووجود تعاون وتبادل سعودي إيراني وقريبا تعاون عسكري بين الجانبين، وأن أغلب الدول تتعاون مع إيران، والولايات المتحدة تتفاوض معها، متساءلة عن الفائدة من خطاب الرئيس نواف سلام التصعيدي.

وفرقت كريمة بين خطابي الرئيس نواف سلام ورئيس الجمهورية جوزاف عون، مشيرة إلى أن الرئيس عون صحيح أنه يتكلم بحصر السلاح بيد الدولة إلا أنه يفاوض حزب الله في الوقت ذاته، فيما الرئيس سلام يتعمد الصدام بتمايز عن موقف رئيس الجمهورية لإرضاء أطراف خارجية.

إيناس كريمة تكشف وجود توجه إلى إلغاء عيد المقاومة والتحرير

واعتبرت كريمة بأن التصعيد الأخير في المنطقة، وصولا إلى الصراع الروسي الأوكراني يبشر بتسويات سريعة، لأن الرئيس ترامب يريد جمع الأطراف على طاولة المفاوضات بشروطه، مشيرة إلى أن هناك تسوية كبرى في المنطقة، وترامب يمنح الإسرائيلي وقتا كي ينجز مهمته، وهذا الوقت ليس طويلا لأنه مستعجل للتسوية.

وبينت بأن إسرائيل تعمل على تصفية الرموز المزروعة في وجدان الناس، وحين يغتال العدو كل هذه الرموز يصبح بناء رمز جديد صعبا ويستغرق وقتا طويلا، فالعدو لا يعمل فقط على الحرب العسكرية بل الحرب النفسية أيضا وعلى الذاكرة والوجدان، ويهدف إلى سلخ حركات المقاومة عن وجدان الناس، وكمثال التعليقات التي تصدر على تصريحات أمين عام حزب الله الشيخ نعيم قاسم، في محاولة لتشويه صورته كي لا تنحفر بالوجدان، وأيضا مثال تحريف ذكرى المقاومة والتحرير لتصبح ذكرى التحرير لإلغاء مصطلح المقاومة من وجدان وذاكرة الأمة.

وكشفت عن وجود توجه لإلغاء عيد المقاومة والتحرير، وبدأوا بهذا التوجه بإلغاء مصطلح المقاومة ليصبح عيد التحرير، مشددة على أن التحرير لم يحدث لولا المقاومة.

إيناس كريمة تخشى من خطة تجريم العمل المقاوم في سوريا

وحول الوضع في سوريا وسط التقارير عن لقاءات سورية إسرائيلية وتصريح الرئيس أحمد الشرع عن وجود أعداء مشتركين لسوريا وإسرائيل، تساءلت كريمة باستغراب إن كان الشعب السوري غير مصدوم بما يجري وهو الشعب المقاوم، مشيرة إلى أنها بدأت تسمع سوريين يتحدثون عن عدم علاقتهم بفلسطين وعلاقتهم تنحصر ببلدهم فقط،

وأعربت عن خشيتها من أن تكون عملية إطلاق الصواريخ من سوريا على الجولان قبل أيام، خطة تهدف إلى إخراج المقاومة الفلسطينية من سوريا، وإنهاء وتجريم أي عمل مقاوم في الداخل السوري

وتطرقت إلى مصطلح "التكويع" في سوريا، والذي يشير به بعض السوريين الموالين للحكم الجديد، كاتهام إلى من كان مع النظام السابق وأصبح يوالي النظام الجديد، لتطالب هؤلاء بالتوقف عن الحديث عن التكويع واحترام أنفسهم، لأن رئيسهم أحمد الشرع هو أكبر "مكوع" في العالم، م>ذرة بما كان يتحدث به الرئيس الشرع عن الأمريكيين واليوم يريد بناء برج باسم ترامب، إضافة إلى الكثير من المواقف السابقة التي قام بتغييرها اليوم والانقلاب عليها.