تمتلكان نفس الكبد.. جراحة تفصل توأم في عامه الأول بنجاح

وقال مستشفى C.S. Mott للـطفال يوم الجمعة أن التوأمين "ساربيث و أميليا إيروين" من مدينة بطرسبورغ بولاية ميشيغان قد كان لكل منهما أذرع وأرجل وقلب منفصل، ولكنهما كانتا تمتلكان كبداً متصلاً.

وأجريت العملية الجراحية التي استغرقت 11 ساعة لفصلهما في شهر أغسطس الماضي، أي بعد 14 شهرا من ولادتهما، وهم الآن في منزلهما بأمان.

وبدوره قال الدكتور جورج ميشاليسكا، الطبيب الجراح الذي قاد الفريق الجراحي في مستشفى C.S. Mott للأطفال: "بالنسبة لكل فرد في الغرفة، كان نجاح العملية لحظة استثنائية وعاطفية للغاية، وذلك عندما قمنا بفصل الفتاتين عن بعضهما البعض بنجاح".

وأضاف الدكتور ميشاليسكا: "أنا أب لتوأم، وأعرف أن التوائم قريبين جدا من بعضهما البعض. وفي هذه الحالة، فإن ساربيث وأميليا ستشتركان دائما في رابطة فريدة حقاً، وأعتقد أن المستقبل سيكون مشرقاً لكليهما بلا شك".

وتجدر الإشارة إلى أن والدي التوأم، أليسون وفيل إروين، قد علموا بشأن امستشفى C.S. Mott أثناء حمل الأم بعد قيامها بالتصوير بالموجات فوق الصوتية عام 2019، أي قبل أربعة أشهر من الولادة التي تمت بعملية قيصرية، كما وكانت العائدة تدرك أن الفتيات قد لا يبقين على قيد الحياة لفترة كافية لإجراء الجراحة، لكنهم فعلوا ذلك في نهاية المطاف.

وقالت أليسون لصحيفة ديترويت فري برس: " أتذكر جيداً عندما وضعوا الفتيات لفترة وجيزة على صدري. لقد كان من الرائع أن أكون قادرة على حملهن ورؤيتهن للمرة الأولى. وقد تم التخطيط لإجراء الجراحة في فبراير، لكن الفتيات أصبن بالتهاب رئوي ثم تبعه جائحة فيروس كورونا التاجي المستجد".

وتجدر الإشارة إلى أنه قد تعين على الوالدين البقاء خارج المستشفى والانتظار في سيارتهما أثناء الجراحة، وعادت سارابيث إلى المنزل في أواخر شهر أغسطس، ثم تبعتها أميليا بتاريخ 5 سبتمبر.

ويقول الوالد فيل: " لقد كانت هذه تجربة صعبة واختبارا كبيرة لقوة الإيجابية والصلاة والإيمان. فكما تعلم، هذه أخبار إيجابية للغاية، والناس بحاجة إليها في هذه الأوقات الصعبة بلا شك".