رسمت الولايات المتحدة خطوطها الحمراء في أي تفاوض مستقبلي مع غريمتها روسيا، كاشفة عن عدم استعدادها على الإطلاق في سحب أسلحتها النووية من أوروبا.
الموفد الخاص للرئيس الأمريكي للحد من التسلح مارشال بيلينجسلي أعلن استعداد واشنطن للتفاهم مع موسكو بخصوص تفاهمات نووية مرتبطة بوضع ضمانات للردع النووي، لكنها غير مستعدة أبداً لأن تتخذ خطوة إزالة أسلحتها النووية من أي موقع في أوروبا تخزنها فيه.
ولفت المسؤول الأميركي إلى ان الخطوط الحمراء الأميركية لا يعني انها ستفرض أمراً مغايراً لها على الجانب الروسي، وقال:" لا نطلب مثل هذه الوعود من روسيا".
وكانت روسيا عبر عن تشاؤمها من إمكانية الاتفاق مع أمريكا، في الخلاف بين الجانبين حول معاهدة ستارت الجديدة، وهي آخر معاهدة كبيرة لنزع التسلح النووي.
وقال سيرغي ريابكوف، نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف: "لا نرى تزايدا للفرص في هذا الصدد، بل إنها تتراجع"، مضيفاً في هذا الإطار:" "كما أننا لا نرى تراجعًا للأمريكيين عن موقفهم الداعي إلى ضرورة مشاركة الصين في المفاوضات المقبلة".
من جانبه طالب الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، موسكو وواشنطن قبل عدة أيام، بالعمل جدياً لتمديد معاهدة تخفيض الأسلحة النووية لأن ذلك يصب في مصلحة العالم كله، وليس دولتين فقط.
صحيفة كوميرسانت