نشرت صحيفة "إندبندنت" البريطانية اليوم مقالا نقلت فيه قول وزير الشؤون الأوروبية البريطاني السابق دينيس ماكشين إن تركيا تشكل حاليا أكبر تهديد لأوروبا.
ووفقا له، فإن أنقرة لا تهدد أراضي الاتحاد الأوروبي فحسب، بل وتهدد أيضا "كل شيء يعتبره الاتحاد الأوروبي قيما له"، متسائلا: "هل سيترك النباتيون في أوروبا أردوغان آكل اللحوم يأخذ قطعة من بحر إيجه".
وذكر الوزير البريطاني أن الرئيس الفرنسي السابق فرانسوا هولاند عبر عن قلقه بشأن تركيا، خلال تواجده في أثينا الأسبوع الماضي، وقال إن الزعيم التركي رجب طيب أردوغان المعروف في الأوساط الدبلوماسية باسم "السلطان" يشكل تهديدا لأوروبا.
وتابع حديثه مستشهدا بكلام هولاند الذي أشار إلى أن "أردوغان قاد تركيا إلى الانهيار الاقتصادي، وعليه الآن أن يدق ناقوس الخطر القومي داعيا إلى استعادة مجد الإمبراطورية العثمانية، من أجل صرف انتباه السكان عن المشاكل الاقتصادية المتزايدة".
وأضاف أيضا أنه إذا أظهر الاتحاد الأوروبي تضامنه مع اليونان واتخذ أي إجراءات ضد أردوغان، فسيتعين على أوروبا بناء جدران جديدة على جميع حدودها بما في ذلك الحدود الداخلية، على سبيل المثال في هنغاريا، حيث سيرسل الزعيم التركي مليون لاجئ إلى الاتحاد الأوروبي أو ربما المزيد.
وأكد للوزير البريطاني السابق، أن البيان الأخير الذي أصدرته دانييلا شوارزر، مديرة مجلس الشؤون الخارجية الألماني ومستشار رئيس الدبلوماسية الأوروبية، يؤكد أن هذا الوضع يشكل مأزقا بالنسبة لألمانيا والاتحاد الأوروبي ككل.
وأشار إلى أن مقترحات فرض عقوبات على تركيا "معقدة من عدة جوانب" وإذا كان الأمر كذلك، فإلى أي مدى وتحت أي شروط وبأي شروط يجب إلغاؤها؟.
وأضاف: "لم نصل بعد إلى مرحلة فرض عقوبات واسعة وعميقة".
وتابع حديثه قائلا: "هذه هي السياسة الخارجية النباتية لبرلين وبروكسل التي سخر منها زيغمار غابرييل السياسي الألماني ووزير الخارجية السابق.
وختم حديثه: "هل سيترك النباتيون في السياسة الخارجية والنباتيون في الاتحاد الأوروبي لأردوغان آكل اللحوم أن يأخذ قطعة من بحر إيجه".