اتهام ضابط أميركي بالتجسس لصالح الصين

أخبار

اتهام ضابط شرطة بمدينة نيويورك بالتجسس على التبتيين في الولايات المتحدة لصالح الصين

22 أيلول 2020 22:12

اتهم المدعون الفيدراليون ضابط شرطة في مدينة نيويورك بالمساعدة في مراقبة الحكومة الصينية للمواطنين التبتيين الذين يعيشون في المدينة الأمريكية.


حيث أنه تم اتهام الضابط بايمداجي آنج وانغ، البالغ من العمر 33 عاما، وهو مواطن أمريكي متجنس ولد في الصين، بالعمل كعميل أجنبي غير مسجل، بالإضافة إلى قيامه بعمليات الاحتيال عبر الانترنت والإدلاء ببيانات كاذبة وعرقة التحقيق في القضية التي تمس الأمن القومي والذي قامت به وزارة الدفاع الأمريكية، وذلك وفقاً لما جاء في شكوى جنائية يقدوا المحامي الأمريكي سيث دوتشارم من بروكلين.

ووفقاً للشكوى، أظهر تحقيق لمكتب التحقيقات الفيدرالي أن آنغ وانغ كان يتصرف بناء على توجيهات وأوامر مسؤولي جمهورية الصين الشعبية، حيث أبلغ عن أنشطة التبتيين العرقيين وغيرهم في مدينة نيويورك.

وقالت الولايات المتحدة أيضاً إنه قد قام برصد وتقييم مصادر الاستخبارات التبتية المحتملة للصين.

بالإضافة إلى ذلك، قالت الشكوى أنه منذ عام 2018، أقام آنج وانغ علاقة مع اثنين من المسؤولين العاملين في القنصلية الصينية في نيويورك، أحدهما يعمل في الجمعية الصينية للحفاظ على الثقافة التبتية وتنميتها، والتي قال المدعون أنها مسؤولة عن تحييد مصادر الثقافة التبتية، وهي جمعية معارضة لسياسات وسلطة الصين.

كما وكان من المقرر أن يمثل أنج وانغ أمام المحكمة يوم أمس الاثنين أمام محكمة فيدرالية في بروكلين، ولكن لم يتسن الوصول إلى محامي أنج وانغ على الفور للتعليق على الأمر.

وقال المدعون الفيدراليون أن أدلتهم تتضمن محادثات مسجلة لمسؤول صيني كان يعطي أنج وانغ المهام التي يجب أن يقوم بها. حيث قام أنج وانغ بالاتصال وإرسال رسائل نصية إلى الهاتف المحمول الثاني للمسؤول الصيني في 53 مناسبة على الأقل بين أغسطس 2014 وأغسطس 2017.

وتجدر الإشارة إلى أن منطقة التبت كانت منطقة تتمتع بالحكم الذاتي في الصين والموطن الروحي للبوذية التبتية، ولكن في عام 1951، احتلت الصين التبت وسيطرت على المنطقة، مما أثار حركة تدعو إلى استقلال التبت والانفصال السياسي عن الصين.

بالنسبة للضابط آنج وانغ، فهو ضابط شرطة يعمل في المنطقة رقم 111 في قسم كوينز بنيويورك، وهو رقيب في الاحتياط بالجيش الأمريكي ويحمل تصريحًا أمنيا "سريا" بسبب دوره مع فريق الشؤون المدنية المحمولة جوا، كما ويقول المدعون أنه يساعد في تخطيط وتدريب البرامج المدنية العسكرية.

بالإضافة إلى ذلك، زعمت وثائق القضية تزعم أن آنج وانغ قد استخدم منصبه في شرطة نيويورك للسماح لمسؤولي القنصلية الصينية بالوصول إلى كبار مسؤولي الشرطة خلال العديد من المناسبات.

وقال ممثلو الادعاء أنه خلال كل هذه الأنشطة المزعومة، فشل أنج وانغ في إخطار المدعي العام بأنه كان يعمل كوكيل للحكومة الصينية.

النهضة نيوز