لهذا السبب.. الأشخاص ذوي الذوق الموسيقى والمواهب الموسيقية أكثر ذكاء

هذه العلامة الموسيقية الدالة على الذكاء المرتفع

وجدت الدراسات النفسية والعقلية الحديثة أن الأشخاص ذوي الذوق الموسيقى والمواهب الموسيقية بشكل عام لديهم معدل ذكاء أعلى من غيرهم.

واكتشف علماء النفس أن كونك ماهرا في التعرف على النغمة والإيقاع يعتبر مؤشرا مرتبطا بارتفاع الذكاء غير اللفظي لديك.

وكشفت الدراسة أنه لم يكن مهما ما إذا كان الأشخاص قد تلقوا تدريبا موسيقيا أم لا، فالكفاءة الموسيقية بقيت مرتبطة بارتفاع معدل الذكاء لدى الأشخاص المشاركين في الدراسة.

بالإضافة إلى ذلك، قال الباحثين القائمين على الدراسة أنه من المرجح أن يدرس الأشخاص الذين لديهم كفاءة موسيقية فن وعلم الموسيقى و يحسنون مهاراتهم بشكل أكبر، مما يعزز معدل ذكائهم أيضاً.

والجدير بالذكر أن هذه التجربة قد أجريت على 133 شخصاً، كان نصفهم تقريبا قد تلقى تدريبات على المهارات الموسيقية من قبل. كما وربطت العديد من الدراسات السابقة بين المهارات الموسيقية و معدل الذكاء المرتفع أيضاً، حيث يقول مؤلفي الدراسة: إن الأطفال والبالغون الذين يتلقون تدريباً موسيقياً يسجلون درجات أعلى في اختبارات الذكاء مقارنة بنظرائهم غير المدربين. علاوة على ذلك، مع زيادة مدة التدريب، كانت نتائج اختبارات الذكاء أعلى أيضاً".

ومع ذلك، فقد أرادت هذه الدراسة معرفة ما الذي يأتي أولاً، الذكاء المرتفع أم المهارات والحس الموسيقى، وقد خضع جميع المشاركين لاختبارات موسيقية تشمل اللحن والإيقاع.

وتضمن اختبار اللحن الاستماع إلى الألحان القصيرة والحكم على ما إذا كانت متشابهة أم لا، في حين كان اختبار الإيقاع شبيه لاختبار اللحن، إلا أنه قد تم استخدام الإيقاع بدلاً من النغمات.

وأظهرت النتائج أن الأشخاص الأكثر قدرة على التعرف على الموسيقى كانوا يتمتعون بذكاء أعلى، حتى عند أخذ التدريب الموسيقي في الاعتبار.

لذلك، قال الباحثين أن الرابط بين كونك شخصاً موسيقياً وارتفاع معدل ذكائك يرجع إلى كل من استعدادك المعرفي ومهاراتك الموسيقية والتدريب الذي تتلقاه في سن مبكرة على وجه الخصوص.

 كما وقال المؤلفون أن الرابط بين الموسيقى ومعدل الذكاء وراثي في جذوره، حيث قالوا: " إن كلا من المهارات الموسيقية وارتفاع معدل للذكاء لهما مكونات وراثية مهمة تتداخل مع بعضها البعض إلى حد ما. حيث أنه لم يتم فهم الهياكل الوراثية المحددة للذكاء العام والاستعداد الموسيقي جيدا حتى الآن، ولكن من الواضح أن معدل الذكاء موروث إلى حد كبير، وأن تأثير العوامل الوراثية يزيد توريثه في مرحلة الطفولة بنسبة 50٪، وفي مرحلة البلوغ إلى ما يصل إلى 80%".

النهضة نيوز