أظهرت دراسة جديدة أن عقار العلاج المناعي المستخدم في علاج المرضى الذين يعانون من أكثر أنواع سرطان المثانة شيوعا قد أدى إلى تحسن كبير في معدل بقائهم على قيد الحياة.
كما وأشار معدو الدراسة إلى أنه يتم تشخيص حوالي 550 ألف حالة جديدة من سرطان المثانة في جميع أنحاء العالم سنوياً، مما يجعله عاشر أكثر أنواع السرطان شيوعا على الإطلاق.
والجدير بالذكر أن العلاج الكيميائي هو المعيار الأولي لرعاية مرضى سرطان المثانة المتقدم، وبعد العلاج الكيميائي، يتم فحص المرضى بانتظام لأن السرطان غالبا ما يعود بسرعة، وإذا ما عاد السرطان، فمن الصعب للغاية علاجه.
كما وتضمنت المرحلة الثالثة من التجربة السريرية الجديدة 700 مريض يعانون من سرطان المسالك البولية، سواء أكان سرطان المثانة الاعتيادي أو النقيلي، وهو النوع الأكثر شيوعا من سرطان المثانة، حيث لم يتطور هذا المرض بعد تعرض المرضى للعلاج الكيميائي القياسي.
بالإضافة إلى ذلك، تم تعيين هؤلاء المرضى بشكل عشوائي لتلقي رعاية قياسية بمفردها فحوصات منتظمة، أو لأخذ عقار العلاج المناعي avelumab، والذي يتم تسليمه بالتسريب الكيميائي بالإضافة إلى الرعاية القياسية.
وقال الفريق البحثي بقيادة الدكتور توماس باولز، أستاذ أورام الجهاز البولي التناسلي بجامعة كوين ماري في لندن بالمملكة المتحدة، أن المرضى الذين تلقوا عقار avelumab قد أظهروا انخفاضا في خطر الموت بنسبة 31٪ ، وبمتوسط بقاء إجمالي قدره 21.4 شهراً، مقارنة بالمرضى الذين تلقوا رعاية قياسية فقط، والذين سجلوا متوسط بقاء قدره 14.3 شهرا فقط.
وقال باولز في بيان صدر عن الجامعة: "هذه هي المرة الأولى التي تظهر فيها تجربة إكلينيكية للعلاج المناعي فائدة للبقاء على قيد الحياة لخط العلاج الأول في سرطان المثانة النقيلي. فقد رأينا انخفاضا كبيرا في مخاطر الوفاة وفائدة كبيرة للبقاء على قيد الحياة مع عقار avelumab، مما يؤكد إمكانية أن يكون هذا العلاج المناعي تغييرا ملموسا في طرق علاج المرضى".
بالإضافة إلى ذلك، أدت الآثار الجانبية إلى توقف 11٪ من المرضى في مجموعة avelumab عن العلاج، وذلك وفقا للدراسة المنشورة في 18 سبتمبر في مجلة نيو إنجلاند الطبية.
النهضة نيوز