تحليل الدم قد ينبئ بفعالية العلاج المناعي لسرطان الجلد

اكتشاف ثوري في علاج السرطان علامات في الدم تحدد استجابة المرضى للعلاج المناعي اكتشاف ثوري في علاج السرطان علامات في الدم تحدد استجابة المرضى للعلاج المناعي

أظهرت دراسة حديثة أجراها باحثون في كينجز كوليدج لندن أن تحليل العلامات المناعية في الدم قد يساعد في التنبؤ بمدى استجابة مرضى الميلانوما (سرطان الجلد) للعلاج المناعي، وكذلك تحديد المرضى المعرضين لخطر الآثار الجانبية الخطيرة، حيث نشرت النتائج في مجلة Journal for ImmunoTherapy of Cancer، وتم تمويل البحث من قبل مركز أبحاث السرطان في المملكة المتحدة ومؤسسات أخرى.

وعلى الرغم من أن العلاج المناعي أحدث ثورة في علاج السرطان، إلا أن بعض المرضى يعانون من آثار جانبية مناعية شديدة قد تدفع الأطباء إلى إيقاف العلاج، وحتى الآن لا توجد طريقة موثوقة للتنبؤ بهذه الاستجابات قبل بدء العلاج.

تحليل الدم يكشف المؤشرات الحيوية

استخدم الباحثون عينات دم من 52 مريضا مصابين بسرطان الجلد المتقدم في مستشفى جايز وسانت توماس التابع لهيئة الخدمات الصحية الوطنية (NHS)، وتم تحليل العينات قبل العلاج وخلاله، فوجد الفريق أن وجود خلايا B وأجسام مضادة معينة في الدم يرتبط بتحمل العلاج دون آثار جانبية.

فالخلايا B: هي نوع من خلايا الدم البيضاء التي تنتج الأجسام المضادة لمحاربة العدوى والخلايا السرطانية، ولاحظ الباحثون تغيرات في هذه الخلايا والأجسام المضادة بعد العلاج، مما قد يساعد في الكشف المبكر عن السمية أو قياس استجابة المريض.

آفاق جديدة لتحسين علاجات سرطان الجلد

وقالت البروفيسور صوفيا كراجيانيس أستاذة علم المناعة السرطاني والعلاج المناعي في كينجز كوليدج لندن: "إن هذه النتائج قد تؤدي إلى تطوير فحوصات دم بسيطة تساعد في توقع استجابة المرضى قبل بدء العلاج، مما يتيح للأطباء تقديم رعاية شخصية أكثر دقة"،  وبدورها أضافت الدكتورة زينا ويلز مور استشارية الأمراض الجلدية في مستشفى جايز وسانت توماس: "إن العلاج المناعي غير طريقة علاج الميلانوما، لكننا بحاجة إلى أدوات تساعدنا في تقييم المخاطر مقابل الفوائد، خاصة مع استخدامه في المراحل المبكرة من المرض."

وفي الختام إن هذه الدراسة تفتح الباب أمام تطوير علاجات مناعية أكثر أمانا من خلال تحليل بسيط للدم، مما قد يحسن جودة حياة المرضى ويزيد فرص نجاح العلاج، فمع المزيد من الأبحاث قد تصبح هذه المؤشرات الحيوية جزءا أساسيا من المتابعة السريرية لمرضى السرطان.