شن وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية أنور قرقاش هجوماً عنيفاً على إيران، متهماً إياها بأنها تقف وراء وصول بلاده لمرحلة التطبيع مع أميركا.
قرقاش وفي بيان له على هامش أعمال الدورة الـ75 من الجمعية العامة للأمم المتحدة زعم ان الإمارات لم تكن في حاجة إلى للتطبيع مع إسرائيل لكن سياسات إيران استدعت مخاوف كثيرة من الدول العربية وجعلتها تنظر إلى علاقتها مع "إسرائيل" نظرة جديدة، على حد وصفه.
قرقاش لم ينسى في بيانه ذكر محاسن التطبيع مع "إسرائيل" حيث سيجلب للإمارات فوائد استراتيجية، وسيزيد من تواجدها على الساحة العالمية، كاشفاً ان حكومته "لم تفقد صديقا واحدا" في المنطقة نتيجة لهذا الاتفاق، رغم وجود خلافات إزاء خطوتها.
الأمر المقلق بالنسبة للمسؤول الإماراتي كان ردة فعل إيران، حيث أن ردها على اتفاق "التطبيع" جاء مقلقاً جداً، أما رد الفعل التركي فهو نفاق تام، حيث تستغل أنقرة القضية الفلسطينية لتحقيق مصالح إقليمية ضيقة، مذكراً بأن 550 ألف "إسرائيلي" زاروا تركيا خلال العام الماضي، وتصل قيمة التبادل التجاري بين الدولتين إلى ثلاثة مليارات دولار سنويا.
الوزير الإماراتي عبر عن قناعته بأن "اتفاق التطبيع " سيعطي زخما جديدا إلى التسوية الإسرائيلية-الفلسطينية، مؤكداً أن الفلسطينيين سيرون الفائدة الناتجة عنه في المستقبل متوسط الأجل.
التفسير الغريب لإقدام الإمارات على التطبيع مع "إسرائيل" وبأن إيران هي التي دفعتها للأمر، رافقه تفسير أشد غرابة من الداعية الإماراتي الشهير وسيم يوسف، الذي اعتبر أن رفض التطبيع هو علامة من علامات يوم القيامة.
الداعية يوسف كتب في تغريدة له إن شراط الساعة انقلاب الموازيين هو:
•من يريد السلام (متخاذل) ومن يرد (الدمار) شجاع
•من يريد الأمان وطنه (عميل) ومن يريد (الفتنة) مناضل
•من يريد التعايش مع الأديان (مرتد) ومن يريد الطائفية مجاهد.
•من يريد الوسطية (منافق) ومن يريد التشدد ثابت.
وختم الداعية الاماراتي تغريدته بالقول:" نسأل الله سبحانه الثبات على الحق".
الإعجاب السريع بالفتوة الجديدة للداعية يوسف جاء على الفور من تل أبيب حيث أعاد المتحدث باسم الجيش "الإسرائيلي" نشر التغريدة، وكتب: "نسأل الله سبحانه الثبات على الحق".
الأمر ذاته فعله موقع "إسرائيل" بالعربية الذي اعاد نشر التغريدة وقال صدقت ياشيخ نسأل الله سبحانه الثبات على الحق!!.
النهضة نيوز-بيروت