وصف لبنانيون من أصل أرميني ما يجري بحق أرمينيا في صراعها مع أذربيجان بالمواجهة المصيرية، مؤكدين وقوفهم الكامل إلى جانب أرمينيا فيما تتعرض له.
وكالة "سبوتنيك" الروسية وفي تقرير لها رصدت حالة اللبنانيين من أصول أرمينية، والذين أكدوا وقوفهم المادي والمعنوي والإعلامي وعلى كل الجبهات إلى جانب الشعب الأرميني في أرمينيا.
أحد النشطاء اللبنانيين الأرمن قال في تصريح له: نحن قلبا وقالبا إلى جانب أهلنا في أرمينيا ونعتبر أن هذه المواجهة هي مواجهة مصيرية، وسندعم أرمينيا على كافة الصعد الدبلوماسية والإعلامية وإن لزم الأمر يجب الذهاب إلى الجبهات للدفاع عنها.
ويبدو ان المجازر التي تعرض لها الأرمن والتي لم تمحوها ذاكرتهم أبداً تشكل المحرك الأساسي للحالة التي يعيشها الأرمن حول العالم، حيث يؤكد هؤلاء بأنهم لن يسمحوا بتكرار التاريخ ولهم الحق في تقرير مصيرهم.
الباحث السياسي في الشؤون الأرمنية هاكوب كوشكريان أن "أرمينيا بحاجة لدعم دولي كطرف من أطراف النزاع – وكطرف تحت مظلة الشرعية الدولية لا تتخطى حدودها، وبحاجة إلى دعم الشعب الأرمني في لبنان والانتشار مادياً وإعلامياً وعسكرياً إذا تطور الأمر".
تركيا وريثة السلطنة العثمانية كما يقول رئيسها رجب طيب أردوغان والمتورطة بمجازر دموية بحق الأرمن، كانت أكدت رسمياً بأنها سوف تقاتل إلى جانب أذربيجان مادياً ومعنوياً رافضة الحديث عن العودة إلى طاولة المفاوضات إن لم ينسحب الأرمن من كاراباخ.
وزير خارجية تركيا مولود جاويش أوغلو، قال إن بلاده تقف إلى جانب أذربيجان سواء في الميدان أو على طاولة المفاوضات.
وأضاف جاويش أوغلو: «نريد حل هذه المسألة من جذورها»، الحل الوحيد للأزمة بين البلدين حول كاراباخ هو «بانسحاب أرمينيا من الأراضي الأذربيجانية»، ولا إمكانية للتسوية من دون ذلك.
الرد الروسي لم يتأخر على هذه التصريحات حيث أعلن المتحدث الرسمي باسم الكرملين دميتري بيسكوف، «إن الكرملين ينطلق، في المقام الأول، من ضرورة وقف إطلاق النار والأعمال القتالية في أسرع وقت ممكن، لا شك في أن أي تصريحات عن دعم عسكري أو أنشطة عسكرية تصب الزيت على النار، إننا نعارض ذلك بشدة ولا نتفق مع هذا القول".
وأضاف: «ندعو جميع الدول، وخاصة شركاءنا مثل تركيا، إلى بذل قصارى الجهد لإقناع الأطراف المتحاربة بوقف إطلاق النار والعودة إلى تسوية سلمية لهذا الصراع الطويل الأمد بين أرمينيا وأذربيجان، بالوسائل السياسية".
سبوتنيك