الادعاء الإيرلندي: لن يتم توجيه الاتهامات لجنود المملكة المتحدة القدامى بقضية الأحد الدامي

وأيدت النيابة العامة في إيرلندا الشمالية قراراً سابقاً بعدم مقاضاة 15 جنديا بريطانيا تم التحقيق معهم بشأن قضية الأحد الدامي، وهي القضية التي اعتبرت أحد أكثر الأيام دموية في عقود العنف في إيرلندا الشمالية، حيث قتل خلال ذاك اليوم 13 شخصا وأصيب 15 بجروح عندما فتح الجنود المظليون البريطانيون النار في المدينة على المحتجين، والتي أصبحت تعرف الآن باسم مدينة ديري.

وقالت ماريان أوكين، كبيرة مساعدي مديري النيابة العامة، أنها راجعت القضايا وخلصت إلى أن الأدلة المتاحة غير كافية لتوفير احتمالية معقولة لإدانة أي من الجنود الخمسة عشر الذين خضعوا للتحقيق في جرائم القتل".

في حين قال أقارب بعض الضحايا إنهم سيقدمون استئنافا قانونيا لتقديم المذنبين إلى العدالة، حيث قال السيد جون كيلي، الذي قتل شقيقه مايكل في يوم الأحد الدامي: "لم نستسلم بعد، ولدينا الآن المرحلة جديدة ستتضمن المراجعة القضائية في المحكمة العليا. لقد كان طريقا طويلا امتد لما يقرب من 50 عام. لقد تقدمنا في السن جميعا، وقد مات الكثير منا، لكن طالما أننا قادرون على المشي، فسوف نلاحقهم ولن نتوقف حتى نحقق العدالة لأحبائنا".

تجدر الإشارة إلى أن الجنود البريطانيون قد ارتكبوا أكثر من 300 عملية قتل من أصل 3700 عملية قتل خلال أربعة عقود من الصراع في إيرلندا الشمالية، لكن نادرا ما وجهت إليهم تهمة القتل، كما وتخطط الحكومة البريطانية لتشريع مثير للجدل لجعل من الصعب محاكمة المحاربين العسكريين القدامى على الجرائم المزعومة التي ارتكبت قبل سنوات عديدة من قبلهم.