وكالة ناسا تستعد لإرسال مرحاض بقيمة 23 مليون دولار الى الفضاء

علوم

وكالة ناسا تستعد لإرسال مرحاض بقيمة 23 مليون دولار إلى الفضاء

30 أيلول 2020 13:18

أنفقت وكالة الفضاء الأمريكية "وكالة ناسا" ما يصل إلى 23 مليون دولار لتصميم مرحاض فضائي جديد ومحسن لرواد الفضاء المقيمين محطة الفضاء الدولية، والذي من المقرر أن يتم إطلاقه غلى الفضاء هذا الأسبوع.

وتم تصميم هذا المرحاض الفضائي الجديد ليكون أكثر توفيرا للمساحة وليتناسب بشكل أفضل مع احتياجات رائدات الفضاء على متن محطة الفضاء الدولية.

والجدير بالذكر أن هذا المرحاض يعد أكثر تعقيدا مما قد يبدو، كما أنه لم تكن المهمات الأولى إلى الفضاء تحتوي على مراحيض على الإطلاق، وقد كان يتعين على رائد الفضاء آلان شيبرد التبول في بدلة الفضاء الخاصة به على منصة الإطلاق في عام 1961، و كان الحل الأصلي هو التبول في أنابيب بلاستيكية تشبه الواقي الذكري، والتي ورد أنها ذات عيوب بسيطة مثل التسرب، وكانت لا تناسب رائدات الفضاء بالتأكيد.


ناسا ترسل مرحاض الى الفضاء

ولحسن الحظ، فقد توصل المهندسون إلى حلول أفضل بكثير منذ ذلك الحين، لكنها لا تزال مشكلة صعبة الحل حتى الآن، وذلك نظرا إلى عدم وجود جاذبية على متن محطة الفضاء الدولية لسحب المخلفات بعيدا عن الجسم، مما يتوجب تصميم المراحيض لاستخدام تدفق الهواء الموجه بدلا من الجاذبية.

كما ويقال أن نموذج المرحاض الجديد، المسمى بالنظام العالمي لإدارة المخلفات (UWMS)، أخف بنسبة 65٪ و أصغر بنسبة 40٪ من النموذج السابق الذي عرف باسم نظام تجميع المخلفات والموجود حاليًا على متن المحطة و قد تم تصميمه في التسعينيات.

بالإضافة إلى ذلك، من المفترض أن يكون التصميم الجديد أكثر راحة لرواد الفضاء، وذلك وفقاً لميليسا ماكينلي، مديرة مشروع الحد من لوجستيات أنظمة الاستكشاف المتقدمة في وكالة ناسا.

وكان المرحاض القديم يسمح لأفراد الطاقم إما بالتبول أو التبرز، ولكن لا يمكنهم القيام بالأمرين في نفس الوقت، في حين يسمح التصميم الجديد لهم بالقيام بالأمرين معا في وقت واحد، وهو أمر أكثر راحة لرائدات الفضاء وأفراد الطاقم. فهذا المقعد الجديد، على الرغم من صغر حجمه وشكله غريب بعض الشيء، والذي يبدو وكأنه قمع ميكانيكي، إلا أنه مصمم أيضا ليكون أكثر راحة للنساء بشكل خاص.

كما أنه من المفترض أن يكون التصميم أكثر راحة وأسهل في الاستخدام لكل فرد من أفراد الطاقم، ويتميز بتصميم أبسط يهدف إلى تقليل الحاجة إلى الصيانة والسباكة، مما يترك لرواد الفضاء مزيدا من الوقت للتركيز على العلم الذي يعملون من أجله.

النهضة نيوز