أخبار

المملكة المتحدة تعيد قطع أثرية سومرية منهوبة إلى العراق

30 أيلول 2020 14:21

ذكرت العديد من وكالات الأنباء البريطانية والعراقية أن قطعة أثرية قديمة من المحتمل أنها قد تم سرقتها قبل تهريبها إلى المملكة المتحدة على وشك العودة إلى العراق من جديد. 

وهذه القطعة التاريخية عبارة عن لوحة لمعبد سومري تظهر عليه صورة رئيس كهنة أو حاكم جالس، وهي منحوتة من الحجر الجيري ويعود تاريخها إلى حوالي 2400 قبل الميلاد.

وبحسب ما ورد، سيتم إرسال القطعة الأثرية إلى العراق، وذلك بعد أن تم رصدها معروضة للبيع وقيام الشرطة بمصادرته في عام 2019، بعد ورود معلومات من خبراء في المتحف البريطاني في لندن. كما وسيتم عرض اللوحة للجمهور خلال الشهرين المقبلين في المتحف قبل إعادتها إلى موطنها.

وقبل اكتشافها، لم يتم العثور على أي سجل للوحة الأثرية في أي سجل رسمي أو مخزون متاحف، مما يضفي مصداقية على النظرية القائلة بأنه يمكن أن تكون مسروقة مباشرة من المواقع الأثرية في العراق.

والجدير بالذكر أنها تشبه من الناحية الفيزيائية القطع الأثرية السومرية الأخرى المكتشفة في جيرسو، إحدى أقدم المستوطنات المعروفة في العالم، في منطقة تيلو الحديثة بجنوب العراق.

كما وتجدر الإشارة إلى أن موقع التنقيب جيرسو، الذي تم التنقيب فيه في الأصل بواسطة علماء الآثار الفرنسيين من أواخر القرن التاسع عشر، كان يعتبر محور اهتمام الباحثين من المتحف البريطاني خلال السنوات الأخيرة. فحتى الآن، تم حفر جزء صغير فقط من الموقع الأثري بنجاح.

بالإضافة إلى ذلك، تعتبر تجارة القطع الأثرية المسروقة والمهربة من الشرق الأوسط مربحة ومركز حوار دائم بين المتحف البريطاني وقوات الشرطة الدولية التي تطارد القطع الأثرية والتاريخية المسروقة.

كما ويثول الدكتور سانت جون سيمسون، كبير أمناء المتحف البريطاني: "لقد اعتدنا أن نصادف العديد من الآثار اللوحية والأواني والأعمال المعدنية والأختام والتماثيل في سوق الفن أو ضمن المضبوطات التي تم الاتجار بها. لكن هذه القطعة الأثرية، التي هي عبارة عن لوح سومري قديم جدا يعتبر أمرا استثنائيا حقاً، فلم نرى شيئا بهذه الجودة منذ فترة طويلة".

وأضاف: " كما ويمكننا أن نكون على ثقة تامة من أن هذه القطعة الأثرية قد أتت من قلب منطقة تنقيب سومرية، وأن هذه المنطقة قد تعرضت للنهب الشديد بين التسعينيات و 2003".

كما واعترف الدكتور كريستوفر رين من شركة TimeLine Auctions، حيث تم رصد اللوحة للبيع من قبل زميل سيمبسون سيباستيان ري، بأنه من الممكن أن تكون قد سرقت من العراق، مضيفاً: " إن البائع الذي استحوذ عليها وقام بعرضها أظهر براءة ملكية صادرة عن معرض فنون ألماني أصدرت قبل بضع سنوات، وشعر بالرعب لسماع ذلك وتطوع على الفور للتخلي عن أي مطالبة بالملكية وأعرب عن رغبته في إعادة القطعة الأثرية إلى موطنها".

بالإضافة إلى ذلك، قال محمد جعفر الصدر، سفير العراق في المملكة المتحدة: "نتقدم بالشكر إلى طاقم المتحف البريطاني على جهودهم وتعاونهم معنا".

النهضة نيوز