تحقيقات في مزاعم ارتكاب العاملين في جمهورية الكونغو الديمقراطية اعتداءات جنسية

فريق التحرير
تحقيقات في مزاعم ارتكاب العاملين في جمهورية الكونغو الديمقراطية اعتداءات جنسية تحقيقات في مزاعم ارتكاب العاملين في جمهورية الكونغو الديمقراطية اعتداءات جنسية

أصبحت اليونيسف يوم أمس الأربعاء ثالث وكالة تابعة للأمم المتحدة تبدأ تحقيقا داخليا في الاعتداءات الجنسية على النساء في جمهورية الكونغو الديمقراطية ، و قد وعدت باتخاذ "اجراءات و عواقف وخيمة" لأي متهم يتم ادانته .

و قد صرح أحد الناطقين باسم وكالة اليونيسيف المعنية بحماية الطفل : " إننا نشعر بالفزع لأن هناك بعض الأشخاص الذين يعرفون عن أنفسهم بأنهم عاملين في اليونيسيف قد ارتكبوا انتهاكات ضد النساء المستضعفات في جمهورية الكونغو الديمقراطية . حيث ستكون هناك عقوبات و إجراءات و عواقب وخيمة لأي موظف يتبين أنه اعتدى على أي شخص جنسيا ".

في وقت سابق من يوم أمس الأربعاء ، قالت المنظمة الدولية للهجرة (IOM) أنها تحقق أيضا في مزاعم الاعتداء و الاستغلال الجنسيين من قبل أحد موظفيها خلال أزمة انتشار وباء فيروس الإيبولا في جمهورية الكونغو الديمقراطية ، في حين أصدرت منظمة الصحة العالمية إعلانا مشابهًا يوم الثلاثاء الماضي أيضا .

تأتي هذه التصريحات ، التي وضعت ثلاثا من أكثر وكالات الأمم المتحدة وزنا و أهمية في دائرة الضوء ، بعد تقرير استقصائي استمر لمدة عام نشرته مؤسسة طومسون رويترز و مؤسسة الإنسانية الجديدة يوم الثلاثاء الماضي .

وحيث وجد التقرير أن أكثر من 50 امرأة قد قمن باتهام عمال الإغاثة الذين عملوا تحت إطار منظمة الصحة العالمية و منظمات غير حكومية بارزة خلال تفشي فيروس الإيبولا بالاستغلال الجنسي ، بما في ذلك خلع ملابسهن أو إجبارهن على ممارسة الجنس مقابل الحصول على وظيفة أو التهديد بإنهاء عقودهن عندما يرفضن القيام بذلك ، و قد وقعت هذه الانتهاكات المزعومة ما بين عامي 2018-2020 .

كما و قال التقرير أن أوجه التشابه بين روايات النساء في مدينة بيني الشرقية تشير إلى انتشار هذه الممارسات بين عمال الإغاثة المتواجدين فيها . في حين قالت اليونيسيف أنها تشجع جميع الضحايا على التقدم للإدلاء بشكاويهم ، مضيفة : " لقد عززنا جهودنا لمنع الاستغلال و الاعتداء الجنسيين و التصدي لهما في العامين الماضيين ، و قد قمنا الآن بإرسال موظفين إضافيين إلى جمهورية الكونغو الديمقراطية التحقيق في أحدث الادعاءات المقدمة إلينا ".

و قد قالت المنظمة الدولية للهجرة في وقت سابق من يوم أمس الأربعاء : " إن مثل هذه الانتهاكات التي تمارس من قبل موظفي الأمم المتحدة و غيرهم من العاملين في المجال الإنساني هي خرق صارخ للثقة مع أولئك الذين فوضنا بدعمهم ، و الذين غالبا ما يكونون في ظروف إنسانية صعبة للغاية . فبعد أن وصلتنا العديد من الادعاءات الجادة و المقلقة بشدة ، أصبحنا مصممين على التحقيق في هذه الانتهاكات المروعة و القضاء عليها أينما وجدت و متى حدثت ".

بالإضافة إلى ذلك ، أوضحت منظمة الصحة العالمية يوم الثلاثاء أن قيادتها و موظفيها "غاضبون" من التقارير التي تحدثت عن وجود انتهاكات جنسية ارتكبها أشخاص قالوا أنهم يعملون لحساب وكالة الصحة التابعة للأمم المتحدة .

و قد قالت في بيان رسمي صدر عنها : " إن الأفعال التي يزعم ارتكابها من قبل أفراد يعرفون أنفسهم على أنهم يعملون لصالح منظمة الصحة العالمية غير مقبولة و سيتم التحقيق فيها بصرامة . فسياستنا هي أننا لن نسمح بالتسامح فيما يتعلق بالاستغلال و الاعتداء الجنسيين على الإطلاق ".


النهضة نيوز - خاص ترجمة